الكهرباء والماء والاتصالات ما زالت مقطوعة في درعا وأنباء عن تكرار المذبحة في دوما البديل- وكالات: أرسل الرئيس السوري بشار الأسد جنود الجيش إلي ضاحية دوما شمالي العاصمة دمشق خلال الليل بينما قصفت دباباته درعا لسحق المقاومة في المدينة الواقعة في جنوب البلاد حيث بدأ التمرد على حكمه المطلق في 18 مارس الماضي. وقال شاهد لرويترز في وقت مبكر من اليوم الأربعاء أن حافلات بيضاء جلبت مئات الجنود من الجنوب بكامل عدتهم القتالية إلي ضاحية دوما شمالي دمشق حيث حاول محتجون مطالبون بالديمقراطية القيام بمسيرة إلى وسط العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين لكنهم ووجهوا بالرصاص. وأضاف الشاهد -وهو جندي سابق طلب عدم الكشف عن هويته- أن أكثر من 2000 من قوات الأمن انتشروا في دوما أمس وقاموا بتشغيل نقاط تفتيش والتحقق من بطاقات الهوية للقبض على المتعاطفين مع الحركة المطالبة بالديمقراطية. وقال إنه شاهد بضع شاحنات في الشوارع مجهزة برشاشات ثقيلة وعددا من أفراد الشرطة السرية يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق هجومية. وعبر عن اعتقاده بأن الجنود ينتمون للحرس الجمهوري وهي إحدى أكثر وحدات الجيش ولاء للأسد. وقال دبلوماسيون إن الأسد أرسل الفرقة الميكانيكية الرابعة التي يقودها شقيقه ماهر إلي درعا يوم الإثنين حيث تفجرت المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية وبنهاية للفساد قبل أكثر من شهر. ورفض الرئيس السوري (45 عاما) تلميحات إلي أن مد الثورات العربية قد يصل إلى سوريا إلي أن تفجرت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في درعا في 18 مارس. وفشلت محاولات الأسد لتهدئة التذمر عن طريق رفع قانون الطواريء مع الإبقاء على سلطات واسعة للشرطة السرية واحتكار حزب البعث الحاكم للسلطة في وقف الاحتجاجات. وتصاعدت مطالب المتظاهرين إلى الدعوة للإطاحة بالأسد وتوبيخ المحتجين له لإرساله القوات لإطلاق النار على شعبه بدلا من تحرير مرتفعات الجولان. وردد محتجون في بانياس أمس الثلاثاء هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” بينما انتشرت قوات الأمن في التلال حول المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط استعدادا لهجوم محتمل على غرار الهجوم على درعا حسبما قال قيادي بين المحتجين. وقالت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 35 مدنيا منذ أن دخلت درعا فجر الإثنين. وأضافت المنظمة -التي أسسها محامي حقوق الإنسان السجين محمد الحسني- إن الكهرباء والماء والاتصالات ما زالت مقطوعة في درعا وأن الدبابات تواصل إطلاق النار على المباني السكنية. وقالت سواسية إن قوات الأمن السورية قتلت ما لا يقل عن 400 مدنيا في حملتها لسحق الاحتجاجات مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن ينعقد لبدء إجراءات ضد مسؤولين سوريين في المحكمة الجنائية الدولية و“كبح الأجهزة الأمنية“. تعزيزات الأسد لقتل المتظاهرين