* أسرى من جنود القذافي يؤكدون أنهم هزموا وتلقوا أوامر بالانسحاب.. والإعلام الحكومي يعلن أن “القبائل” وليس الجيش سيتولون الأمر في المدينة البديل- وكالات: قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن مدينة مصراتة تحررت من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم السبت بعد حصار القوات للمدينة خلال الشهرين الماضيين تقريبا. ولم يرد تأكيد مستقل إلا أن جنودا ليبيين أسرهم المعارضون في مصراتة قالوا إن الجيش تلقى تعليمات بالانسحاب من ثالث أكبر المدن الليبية وصرحت الحكومة الليبية في وقت سابق بأن القبائل المحلية ستتولى زمام المعركة من الجيش. وقال جمال سالم المتحدث باسم المعارضة الليبية لرويترز في حديث هاتفي من المدينة “مصراتة حرة. انتصر المعارضون. من بين قوات القذافي من قتل وآخرون يفرون.” دارت معارك عنيفة السبت في مصراتة غرب ليبيا ما أوقع ما لا يقل عن 10 قتلى وفق مسؤول في مستشفى المدينة الذي نقل إليه عدد كبير من الجرحى بينهم جنود موالون للقذافي. وقال طبيب في مستشفى المدينة الرئيسي “منذ الساعة الثامنة صباحا نقلت إلى المستشفى 10 جثث وحوالى 50 جريحا ما يمثل عادة حصيلة يوم كامل” من المعارك. وأضاف الطبيب خالد أبو صلرة في مستشفى الحكمة “لم نعد نستطيع احتواء الوضع إننا بحاجة إلى فرق طبية ومعدات وأجهزة وأدوية”. وكانت سيارات الإسعاف تصل كل ثلاث أو أربع دقائق تنقل بصورة خاصة جنودا جرحى من قوات القذافي. وقالت الحكومة الليبية إن الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي قد تجبر جيش القذافي على وقف القتال في مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية والسماح للقبائل المحلية بتولي زمام المعركة. وقال الجندي خالد درمان “طلب منا الانسحاب. طلب منا الانسحاب أمس.” والجندي الذي كان يتحدث مع على ظهر شاحنة كان بين 12 جنديا مصابا نقلوا إلى مستشفى للعلاج في مصراتة. وسمعت أصوات الانفجارات والأسلحة الآلية من على بعد. وأجاب جندي آخر ردا على سؤال لمراسل رويترز عما إذا كانت الحكومة فقدت السيطرة على مصراتة بقوله “نعم”. وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي ان الوضع في مصراتة سيهدأ وستتعامل معه القبائل حول المدينة وباقي سكانها وليس الجيش الليبي. وأضاف أن قبائل مصراتة ستكون سريعة وأن الجيش الليبي سيخرج من المدينة لان الشعب الليبي حول مصراتة لا يمكنه تحمل الوضع على هذه الحال. وفي مصراتة قال جنود أسرى إن الجيش الليبي تعرض لهجوم من معارضين أثناء تقهقره. وقال جندي صغير في السن يدعى إياد محمد “هاجمنا المعارضون بينما كنا ننسحب من مصراتة قرب جسر هذا الصباح.” وبينما كان يتحدث كان جنود آخرون بزيهم الرسمي يئنون ويتوجهون لله بالدعاء. وقصفت طائرات حلف شمال الأطلسي هدفا بالقرب من مجمع القذافي في وسط طرابلس في وقت مبكر اليوم وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجار قوي للغاية في مكان لانتظار السيارات قرب مجمع باب العزيزية حيث يوجد القذافي. وقال صحفيون من رويترز إن المنطقة محاطة بجدار وتحرسها أبراج مراقبة وجنود. ورأى الصحفيون حفرتين كبيرتين في الأرض حيث سقطت القنابل على ما بدا أنه مخزن تحت الارض.