* تفاصيل الليلة الأولى لنظيف .. جميع البدل في السجن لم تناسب مقاسه .. وأقاربه أحضروا له كاب وترينج وكوتشي ابيض * ظل طوال الليل في صمت ورفض الطعام والحديث .. و أفراد حكومته بمن فيهم مساعدو أول وزير الداخلية كانوا بجواره إعداد – عاطف عبد العزيز وصحافة : نقلت صحافة القاهرة تفاصيل الليلة الأولى لنظيف في سجن طره.. ونقلت وقائع أقرب لكوميديا العبث عن تشكيل ريس الوزراء المحبوس أول حكومة رياضية في السجن .. فيما أشارت إلى أنه عانى من اكتئاب اللحظات الأولى مثله مثل بقية زملائه الوزراء فيما أحضر له أحد أقاربه ملابس رياضية بيضاء ولم تنس الصحف لإكمال الحبكة الدرامية للأحداث أم تشير أنه لم يجد ملابس على مقاسه بالسجن وإلى التفاصيل التي نقلتها صحف القاهرة على مسئولية من نقلوها : قام فريق الوزراء ورجال الأعمال في سجن طره بتشكيل مجموعة رياضية للعب الكرة والتمرينات خلال الساعة المسماة ب “ساعة التريض ” وهي الساعة المسموح بها بخروج جميع المساجين والالتقاء ببعضهم في فناء السجن وساعة التريض تبدأ من الساعة الثامنة حتى الساعة التاسعة صباحا ، حتى يتسن لهم قضاء أوقاتهم في السجن، و قرر الفريق أن يكون ” الحكم” هو الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق فيما يستمر اللعب والتريض لمدة ساعة وربع الساعة. كان الدكتور نظيف قد حل ضيفا علي أعضاء حكومته بسجن طره الأحد ،بعد صدور قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحبسه 15 يوما علي ذمة التحقيقات في قضية اللوحات المعدنية. وكان في استقبال نظيف لدي وصوله إلي سجن طره الدكتور زكريا عزمي، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفي، وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني السابق، والوزراء السابقون: أحمد المغربي وزهير جرانة وإبراهيم سليمان وأنس الفقي وإبراهيم كامل، المتهم في موقعة الجمل. وكانوا جميعا في عنبر الأموال العامة، وسمي أخيرا بعنبر حكومة نظيف، و قد أشرف اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق علي تأمين رئيس الوزراء الأسبق أثناء قيامه بتشكيل أول حكومة رياضية في الساعة الثامنة صباح الاثنين . و ارتدي أحمد نظيف تريننج أبيض وكوتشي أبيض وكاب أبيض كان قد سلمها أحد أقاربه إلي مأمور السجن العميد أحمد عبد الرازق ،بعد أن تبين إن جميع البدل بالسجن كانت لا تناسب مقاسه فإما أن تكون صغيرة جدا أو كبيرة ، مما اضطره للبقاء ببدلته في اليوم الأول. وكان نظيف منهكا غير متوازن، حيث ظل طوال الليل في صمت رهيب، رافضا الطعام والحديث، وكانوا جميعا أفراد حكومته بمن فيهم مساعدو أول وزير الداخلية المحبوسون احتياطيا، وهم: اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع أمن الدولة المنحل، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، وعدلي فايد مساعد أول الوزير لقطاع الأمن، وأحمد رمزي مساعد أول الوزير لقطاع الأمن المركزي، يربتون علي كتف أحمد نظيف ويقولون إن مع العسر يسرا، وإنهم سوف تظهر براءتهم أمام الشعب قريبا، وأن في مصر قضاء عادلا وشامخا. وقد رفض أحمد نظيف تناول طعام السجن وطلب دخول طعام آخر من الخارج.. والمعروف أن طعام السجن عبارة عن وجبة الصباح وهي بعض الجبن والمربات، وفي الغداء عبارة عن ربع فرخة وخضراوات وبعض الخبز، وكذلك وجبة العشاء عبارة عن جبن ومربات.. وجميع الوزراء السابقين المحبوسين في السجون يرفضون تناول هذه الوجبات ويسمح لهم بدخول وجبات خاصة من خارج السجن والأدوية. وقد قام أحمد نظيف، رئيس حكومة طره حاليا، بضخ حساب جار بكافتيريا سجن طره بعد قيامه بإيداع حافظة نقوده وجميع أمواله إلي إدارة السجن.