التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وذلك خلال أول زيارة يقوم بها للقاهرة منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن عباس وطنطاوي بحثا “سبل دعم مصر للقضية الفلسطينية فى ظل الظروف الراهنة التي تشهدها مصر والتداعيات والأحداث المتلاحقة وضرورة استمرار الحوار وتقريب وجهات النظر لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والعمل على إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني“. وأضافت الوكالة “كما تناول أبعاد الموقف الحالي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية وضرورة بذل الجهود والمساعي لإحياء عملية السلام خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط“. وكانت حركتا فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007 بدأتا عملية مصالحة لكنها لم تؤد إلى نتائج حتى الآن. وتتولى مصر منذ فترة طويلة دور وساطة في هذه الازمة وكذلك بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد الرئيس الفلسطيني على “أواصر العلاقات المصرية الفلسطينية متمنيا لمصر تخطي الأوضاع الراهنة واستعادة دورها العربي والإقليمي” كما أضافت الوكالة. وكان عباس التقى أيضا رئيس الوزراء المصري عصام شرف ووزير الخارجية نبيل العربي. وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط إن الرئيس الفلسطيني بحث مع شرف في “مجمل تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة ملف المصالحة والجهود المبذولة لرأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية“. كما تناول اللقاء “الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية بشأن عملية السلام مع اقتراب عقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية والعلاقات الثنائية“. وأوضحت الوكالة أن عباس أجرى محادثات مع نبيل العربي تناولت الاتصالات الجارية لدفع عملية السلام المتعثره إلى الأمام، والجهود المبذولة لانهاء الانقسام” الفلسطيني. وأضافت أن العربي “أكد استمرار دعم مصر للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، فيما أشاد عباس “بالدعم المصري للقضية الفلسطينية“. واجرى عباس محادثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة مراد موافي ومساعديه أيضا تناولت إلى جانب القضايا الأخرى “عدم التزام دولة الاحتلال بوقف الاستيطان والوفاء بمتطلبات عملية السلام“.