* المحكمة: الحكومة الليبية نظمت نفسها وخططت لكل ما يحدث حاليا بعد نجاح الثورات الشعبية في تونس ومصر ترجمة – شيماء محمد : كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن إمتلاكها معلومات تفيد بأن نظام معمر القذافي خطط لقتل المدنيين حتى قبل بداية ثورة في ليبيا, وذلك باعتبارها وسيلة لدرء هذا النوع من التمرد الذي شهدته تونس ومصر المجاورة. ونقلت جريدة “الإنترناشونيال بيزنس تايم” عن المحكمة قولها إن الحكومة الليبية خططت لهذا خلال الاضطرابات المناهضة للحكومة في تونس, والتي أدت في النهاية إلى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي بحلول منتصف يناير. كما كشفت المحكمة عن مفاجأة أخرى عندما قالت إن “الأمم المتحدة كانت بالفعل على علم بالفظائع التي ترتكب في ليبيا”, مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي ألمح بهذا للمحكمة الجنائية الدولية في فبراير الماضي، ووصف الهجمات المنهجية وواسعة النطاق التي تجري حاليا في ليبيا ضد السكان المدنيين بأنها جرائم ضد الإنسانية”. وقال رئيس المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام لويس مورينو اوكامبو إنه ” في يناير الماضي, وبعد الثورات في تونس ومصر بدأ النظام الليبي الاستعداد لمواجهة مشاكل في ليبيا، ونظموا أنفسهم”.. وأضاف أنه بحلول مارس كان قد تم التحقيق مع القذافي، وثلاثة من أبنائه وأعضاء آخرين في حكومته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال مورينو اوكامبو لرويترز ” لدينا أدلة على أنه بعد الصراعات في تونس ومصر في يناير، بدأ المسئولين في النظام بالتخطيط لكيفية السيطرة على المظاهرات داخل ليبيا” . وأضاف “كان التخطيط فى البداية لاستخدام الغاز المسيل للدموع وإذا لم ينجح ... فإطلاق النار.” وقال أوكامبو إن لديه خطط لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ مذكرات الاعتقال في غضون بضعة أسابيع بعد أن يكشف عن نتائج التحقيقات لمجلس الامن الدولي يوم 4 مايو.