* الفترة القادمة ستشهد عقد اتفاقات بين الجماعة وكافة القوى السياسية بما فيها الوطني لأن منهجنا مشاركة لا مغالبة * الكلام عن لقاء سري بين الجماعة وعمر سليمان إدعاءات تفتقد للمنطق والسند والدليل * أنا المقصود بالقيادي الذي أستأذن سرور للترشح ضده على رئاسة الشعب .. وغير معقول أن أترشح وأصوت ضد نفسي الإسكندرية – شيماء عثمان : قال القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين ،والنائب السابق صبحي صالح للبديل أن ما ادعاه المهندس هيثم أبو خليل حول عقد لقاء سري بين أعضاء من الجماعة وعمر سليمان لإنهاء الثورة مقابل حزب وجمعية ادعاءات تفتقد للمنطق والسند والدليل، وكان عليه أن يشير إلى مصدر تلك المعلومات خاصة وأنه لقاء سري كما قال ، ولم يكن أبو خليل عضواً بمكتب الإرشاد فمن أين حصل على معلوماته. يذكر ان أبو خليل قال في تصريحات للبديل ان مصدره قيادات كبرى بمجلس شورى الجماعة وتحدى أن يدخل في مواجهة على ذلك . ورداً على ما قاله أبو خليل من وجود اتفاق سابق بين الإخوان وقيادات أمن الدولة قال صالح أنه تم الإتفاق بالفعل في انتخابات 2005 مع الحكومة حتى يجنبوا الحزب الوطني التزوير إلا أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق يرضي كلا الطرفين ،وحصل الإخوان في المرحلة الأولى من الانتخابات على نسبة 88% من الأصوات ، فتصدى لهم الحزب الوطني بالتزوير مما خفض عدد الأصوات إلى 77% في المرحلة الثانية . وأضاف أن الجماعة نجحت في الانتخابات رغم كل ذلك ، وأن الإشراف القضائي ومعطيات الواقع تثبت خلاف ما قيل حيث اعتُقل 5 آلاف فرد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، وقُتل عشرة آخرين من قبل النظام في المرحلة الثالثة ، فهل من الواقع أن يتم الاتفاق على كل هؤلاء القتلى والمعتقلين. وأضاف صبحي صالح إن الجماعة في الفترة المقبلة ستقوم بعرض اتفاقات مع كل القوى السياسية بما فيهم الحزب الوطني لأن منهج الجماعة هو المشاركة لا المغالبة. وأشار صالح إلى أنه المقصود بأنه تفاوض مع فتحي سرور على أن يعطي له صوته مقابل الترشح ضده على رئاسة المجلس ،وقال هل من المعقول أن أرشح نفسي في انتخابات وأتعهد بأن أصوت ضد نفسي وأعطي صوتي لغيري. وذكر أن استقالة فردين أو مائتي فرد من أعضاء الجماعة لا تؤثر فيها مشيرا أن أحدا منهم لم يدخل الجماعة مكرهاً وكلهم دخلوا بإرادتهم ومن يخرج بإرادته أيضاً ،وستحمل له الجماعة كل التقدير والاحترام ،وستستمر بأفرادها وتاريخها وقياداتها وكيانها رغم ذلك . كان أبو خليل قد طالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فى كل ما قاله, وقال إن الدكتور البلتاجي يعلم جيدا أن ما قاله في استقالته صحيح لكنه يناقض نفسه ويكذب وينفي رغم علمه بكل الوقائع. وأوضح خليل أن الجماعة تلقت خلال الثورة دعوة من اللواء عمر سليمان لعقد لقاء معه, فذهب له وفد من مكتب الإرشاد, مضيفاً أن سليمان عرض عليهم إنهاء الثورة مقابل السماح لهم بتشكيل حزب وجمعية، فقالوا له إنه يتعين عليهم استشارة مجلس شورى الجماعة الذي انقلب عليهم استنكر قبولهم المبدئي للعرض.. ومضى أبو خليل يقول: “حدثت مشادة عنيفة جدًا بين الجانبين واتهم مجلس الشورى أعضاء مكتب الإرشاد بالإساءة إلى الجماعة”. وأكد أبو خليل أنه حصل على المعلومات التي وردت في استقالته حول الوقائع الثلاثة من قيادات كبرى بمجلس شورى الجماعة، واعترف بها القيادي خيرت الشاطر خلال حديثه مع الإعلامية منى الشاذلي، وفتحي سرور خلال حواره مع المصري اليوم ” .