نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعًا تحت عنوان " المخاوف الأمنية تجبر أنقرة على تعزيز العلاقات مع الأكراد السوريين"، وتقول الصحيفة في تقريرها اليوم، إنه بعد مرور قرابة عام على تهديد تركيا بشن عمل عسكري ضد الجماعة الكردية في سوريا، تسعى أنقرة الآن إلى تعزيز علاقاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لخوفها من قيام الإسلاميين المتشددين من جبهة النصرة بزعزعة استقرار وأمن تركيا. وتأتي تحركات أنقرة ضمن جهودها لتعزيز اتصالتها بحزب العمال الكردستاني ودعم علاقتها بكردستان العراق، وأوضحت الفاينانشال تايمز أن المسئولين في أنقرة لطالما تعاملوا بطريقة من الشك مع أكراد سوريا لأنهم خلافا لأكراد العراق، منبثقون عن حزب العمال الكردستاني في تركيا. وأضافت الصحيفة أن القتال العنيف بين حزب الاتحاد الديمقراطي الكردى والجماعات الجهادية وعلى الأخص، جماعة جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، على الحدود أزعج الحكومة التركية التي تساند المجموعات المسلحة للأطاحة بالرئيس السوري، لكن رأت أن المجموعات المسلحة أصبحت خطرا على الأمن التركى. ويلقي عدد كبير من الأكراد باللوم على تركيا، التي فشلت في وقف محاولات واشنطن في إدراج جبهة النصرة في قائمة الجماعات الإرهابية، بدعم الجهاديين على الحدود وهو ما تنفيه أنقرة، بحسب الصحيفة.