شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية منذ قليل اشتباكات عنيفة بشارع توت عنخ آمون أمام مسجد الشهيد التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أطلق خلالها أنصار مرسي النار بشكل عشوائي على معارضيه بالشارع. وتصدى لهم معارضو الرئيس السابق والمئات من المواطنين، وألقوا القبض على ثمانية منهم، وتم تسليمهم لمديرية أمن الغربية، فيما استطاع عدد من أنصار مرسي الهروب. وأكد عدد من مصابي تلك الاشتباكات أنهم فوجئوا بأنصار مرسي يحملون أسلحة نارية متنوعة، وقال محمد فتحي أحد المصابين والذي تم نقله لمستشفى المنشاوي بطنطا إن المواطنين حاولوا إقناع أنصار الإخوان بفتح الطريق وعدم تعطيل مصالحهم، إلا أن شباب الإخوان قابلوا هذا بعنف شديد، وعندما حاولوا فتح الطريق، فوجئوا بإخراج الإخوان للشوم وأسلحة من نوع فرد الخطوش وبنادق الغاز المسيل للدموع، واعتدوا على الجميع بوحشية بالغة. وأضاف أيمن القماش المصاب بخرطوش في بطنه أن الأخوان كانوا يجهزون أنفسهم وهم في الصلاة لمعركة عنيفة مع المواطنين؛ بدليل حملهم هذه الكمية من الأسلحة، والغريب أنهم كانوا يكبرون عند الاعتداء على المواطنين العزل ويسبون السيسي وجيش مصر، ويؤكدون أنهم سيعيدون مرسي على جثث من وصفوهم ب "الكلاب من رافضي عودته"، وأوضح أن أيمن أصيب بفرد خرطوش في بطنه، وتم نقله في حالة سيئة لمستشفى المنشاوي، حيث أجريت له جراحة عاجلة، تم نقله بعدها إلى غرفة العناية المركزة. من جانبها فرضت قوات الأمن سياجًا أمنيًّا كثيفًا حول منطقة الاشتباكات، وتجري الآن مطاردات لضبط الهاربين من أنصار مرسي، بعد أن تتسببوا فى إصابة العديد من الأبرياء الذين لم يجدوا سوى الحجارة للدفاع عن أنفسهم.