قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن الغياب الملحوظ للرئيس السابق "محمد خاتمي"، والذي يعتبر زعيمًا للكتلة الاصلاحية في إيران والتي تتعارض بشدة مع المحافظين والمتشددين المهيمنين على الحكومة، عن حفل تنصيب الرئيس الجديد "حسن روحاني" أمس السبت نظر إليه بعدم ثقة شديدة من قِبِل التيار الإصلاحي المؤيد لروحاني. وأضافت أن غياب الرئيس السابق أمس يعتبر مؤشرًا على المهمة الصعبة التي تواجه مهمة تحقيق التوازن التي يواجهها "روحاني" والذي حشد دعم الإصلاحين في فوزه الانتخابي، ولكنه يجب أن يتجنب إبعاد الكتل المحافظة ذات النفوذ. وأصبح "روحاني" الرئيس السابع لجمهورية إيران الإسلامية بعد تلقيه الموافقة الرسمية من المرشد الأعلى في البلاد – والذي يملك القول الفصل في جميع امور الدولة في النظام الإيراني الثيوقراطي - في حفل رسمي بالعاصمة، ويعتبر "روحاني"، 64 عامًا، رجل دين معتدل وعملي، وحل محل "محمود أحمدى نجاد" - الذى استمر حكمه لفترتين، وتم منعه من الترشح لفترة رئاسة ثالثة - بعد فوز ساحق فى انتخابات يونيو، وكان من المقرر ان يؤدى روحاني اليمين الدستورية اليوم، ولكن تم الإعلان امس عن صعود رئيس جديد للبلاد. وأشارت الصحيفة الى ان "روحانى" يواجه بعض التحديات الرئيسية منها وعوده بالتغلب على انهيار الاقتصاد الايرانى، وتعهده ايضا بتحسين علاقات ايران مع الدول الاجنبية الاخرى، والعمل من اجل اطلاق سراح السجناء السياسيين. وقال "روحاني" فى خطاب أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لحل مشاكل ايران العديدة، وخاصة حل مشكلة الفوضى الاقتصادية، حيث تعاني الدولة من ارتفاع معدل البطالة والتضخم المتسارع، وتتفاقم المشكلات مع العقوبات الجولية التي تدعمها الولاياتالمتحدة والمرتبطة بالبرنامج النووي المثير للجدل في البلاد.