"على القدس رايحين شهداء بالملايين" تلك الجملة التى اصبحت مسار للسخرية من بعض الفصائل السياسية..ولكن هل فكر البعض فى معاناة المقدسين فعلا؟ هل تذكرنا قضيتنا؟ أم اعتبرنا القدس مجرد مكان كنا نمتلكه فى السابق وضاع منا بسبب اهمالنا لقضيتنا وانشغالنا بالتمعن فى فرقتنا. " يوم القدس العالمى" .... لعله يكون سببا بسيطا لتذكر القدس وحاله و ما يعانيه من ويلات الاحتلال الصهيوني والاقتحامات المتكررة و التدنيس المستمر للمسجد الأقصى من قبل العصابات الصهيونية. يوم القدس العالمي هو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، ولكن خصوصا في إيران حيث كانت أول من اقترح المناسبة. ويدرك الفلسطينيون أن الطريق إلى القدس ومسجدها الأقصى ليست مفروشة بالورود، لكن في المقابل يدرك هؤلاء أن هذه النعمة التي أنعم الله بها عليهم تحتاج الى ثمن باهظ من التضحيات، فالقدس والأقصى وصلاة الجمعة ورمضان، كلها فضائل مباركة تضاعف الأجر وتزيد الثواب. ومع هذه الإرادة الصلبة والهمة العالية تتبدد أشكال المعاناة التي رسمها الاحتلال لعشاق الاقصى ليبقى الأمل سيد الموقف يحدوهم بالصلاة في المسجد الاقصى بعد اجتياز حواجز الاحتلال او اللجوء احيانا الى السير على الأقدام لمئات الأمتار في البراري والجبال او حتى الدخول في سراديب مياه الصرف الصحي ويقول الشيخ عكرمة إمام المسجد الأقصى في تصريحات خاصة، أن الوضع في فلسطين لا يبشر بالخير وأن هذه المطامع الصهيونية باتت خطيرة ومقلقة الأمر الذي يستدعي تحركا عربيا على أكثر من صعيد لمواجهة هذه الحملات الدنيئة لتهويد القدس. ودعا صبري الشعوب العربية والإسلامية للتحرك في أسرع وقت لنصرة الأقصى، "لأن المسألة خطيرة ومقدساتنا الإسلامية أصبحت اليوم مهددة بالزوال والتهويد، والطامة الكبرى هي أن السلطة الفلسطينية تقول إنها قد وقعت على اتفاقية أوسلو مع الكيان الصهيوني عام 1994 وهو الأمر الذي ترتب عنه تأجيل موضوع مدينة القدس إلى محادثات أخرى، ولكن للأسف الأقصى اليوم بات رهينة لهؤلاء اليهود ولا سيما المتطرفين منهم الذين يتعمدون في كل مرة تدنيسه بزعم إقامة صلواتهم وطقوسهم الدينية فيه".