علقت صحيفة "لوكسمبرجر" الأمريكية على زيارة الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشئون الخارجية للاتحاد الأوربي "كاثرين أشتون" لمصر ولقائها بالرئيس المعزول" محمد مرسي". ورأت الصحيفة في تقريرها أمس أن دور "أشتون" في الأزمة المصرية ومحاولة نزع فتيل التوتر يعد مهمًا، موضحة أن دور الاتحاد الأوربي عكس الولاياتالمتحدة، فلا يشتهر بدعمه لنظام الإخوان السابق، ولذلك كان من السهل على "أشتون" التوسط بين طرفي النزاع في مصر، ولكن طلبها بالإفراج عن الرئيس المعزول دون شروط يعزز عناد جماعة الإخوان المسلمين، سواء كانت تقصد ذلك أو لا. وأضافت أنه من بعد ثورة يناير 2011، اهتم الاتحاد الأوربي بمصر بشكل كبير، ومنحها مليارات الدولارات، وكذلك منحت أوربا الاهتمام السياسي والمالي لمصر، مما أعطى أوربا دور الوسيط المرغوب فيه. وتعتقد الصحيفة الأمريكية أن السبب خلف دور "أشتون" في مصر، يأتي لأن الاتحاد الأوربي يطل على البحر المتوسط، ويرغب في أن لا تنزلق أهم دولة عربية في حرب أهلية، وبالتالي فمن الضروري أن تلعب "أشتون" دور الوسيط الصادق وأن تتوخى الحذر من رؤية الظروف بسذاجة مثلما فعلت في الماضي بمصر.