ذكرت صحيفة "ألجري باتريوتيك" الجزائرية اليوم في مقال لها أن الجيش التونسي على استعداد للتدخل من أجل إسقاط حكومة حركة النهضة الإسلامية لإنقاذ البلاد خوفًا من تحولها إلى حرب أهلية. وأوضحت الصحيفة الصادرة باللغة الفرنسية أن السيناريو بمصر من الممكن أن يقع في تونس خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب تصاعد أعمال العنف ضد رموز المعارضة، فالجيش التونسي لن يجد بديلًا لتدخله من أجل انقاذ البلاد من أن تسقط في الفتنة. وأوضحت أن المناضل اليساري محمد البراهمي قبل بضعة أيام من مقتله طالب الجيش بضرورة التدخل لإسقاط حركة النهضة الحاكمة وتولي الإشراف على هذه المرحلة الانتقالية من خلال تشكيل حكومة إنقاذ وطني وكتابة الدستور وإجراء انتخبات نزيهة وشفافة، وكذلك الالتزام بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية في البلاد. وعلى صعيد آخر، ترى الصحيفة بانه من الواضح أن الجيش التونسي على استعداد للتدخل، خاصة مع تزايد العمليات التي تستهدف الجنود، حيث قتل 9 جنود تونسيون من القوات التونسية الخاصة خلال البضعة أيام الأخيرة على يد كمين نصبه ارهابيون ينتمون لجماعات إسلامية في جبال الشعانبي. وتوضح "الجري باتريوتيك" أن هناك تقاربًا شديدًا بين المعارضة التونسية والجيش خلال الأيام الأخيرة، حيث نظم الأعضاء الذين استقالوا من المجلس التأسيسي عقب مقتل اليساري محمد براهمي وقفة معلنين دعمهم للجيش والجنود الذين يخاطرون بحياتهم لاستعادة أمن البلاد، لافتة أن حركة النهضة متورطة في تدعيم الإرهابيين خاصة وأنها كانت تقوم بتمويلهم من أجل ترحيلهم إلى سوريا للقتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت أن تدهور الوضع الأمني في تونس وتواطؤ حركة النهضة الإسلامية مع الإرهابيين وكذلك تزايد التظاهرات ضدهم والمطالبة بضرورة رحيلهم وحل المجلس التأسيسي يجعل من تدخل الجيش مسألة وقت ليس أكثر. واختتمت بالقول: إن ما يحدث في تونس الآن يشبه تمامًا ما كان يحدث في مصر قبل تظاهرات 30 يونيو من حيث ارتفاع العائية بين الطرفين وغضب الجيش من السلطة واتساع التظاهرات وكذلك تحالف المعارضة في جبهة موحدة.