أوضح الموقع البحثي التونسي "تونسيه سكريه" في مقال له نشره اليوم أن العدو الأكبر للإسلام ليس الاستعمار ولا الماركسية ولا الصهيونية بل الحركات الإسلامية التي خلقت أزمة أخلاقية داخل المجتمعات العربية بعد أن انكشفت حقيقتها. ونقل الموقع عن مقال للصحيفة الفرنسية "لا ليبراسيو" بعنوان "الإسلام المرفوض أكثر فأكثر من قِبَل الفرنسيين" بأن استطلاع أجراه المعهد الفرنسي "ايبسوس" كشف عن أن الشعب الفرنسي لا يحبذ الدين الإسلامي في الوقت الحاضر كما كشف أيضًا إلى أي مدى تدهورت صورة الإسلام في نظر الرأي العام الفرنسي. وكشفت الصحيفة الفرنسية أن السبب في ذلك ليس القوى الاستعمارية ولا حتى الصهيونية ولا الماركسية، ولكن الإسلاميين أنفسهم، مشيرة إلى أنه إذا صارت هذه الجماعات الإسلامية على هذا النحو، فإن صورة الإسلام ستتدهور أيضًا في البلدان العربية. الفرنسيون حذرون تجاه الإسلام؟ بهذا السؤال بدأت الصحيفة الفرنسية في عرض نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "ايبسوس" حول مسألة الأديان في فرنسا، والذي أظهر أن 74% من الفرنسيين ينظرون إلى الإسلام على أنه دين غير متسامح ولا يتناسب مع القيم المجتمعية في فرنسا. وأوضح الموقع البحثي التونسي أن ثلثي المجتمع الفرنسي ينظر إلى المسلمين على أنهم متشددين، مشيرة غلى أن صورة الإسلام تتدهور في نظر الغرب يوم بعد آخر منذ عشرة أعوام غير أنها ارتفعت خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب الجماعات الإسلامية التي ترسم صورة سيئة عن الإسلام من خلال التشدد، بالإضافة إلى الفشل السياسي لهذه الجماعات خلال الفترة الأخيرة. وبيَّن الموقع التونسي الصادر باللغة الفرنسية أنه على المسلمين أن يكونوا حذرين تجاه ذلك، فهم الذين يشوهون صورة الإسلام بأيديهم، مشيرًا إلى أن الاستطلاعات بمثابة التحذير لنا مما نقوم به ضد الإسلام وليس في صالحه.