ذكرت "منظمة العفو الدولية" أنه على قوات الأمن المصرية تأمين كل المسيرات السياسية المتنافسة اليوم الجمعة، لحماية المتظاهرين من الهجوم العنيف وتجنب استخدام القوة المفرطة ضد التجمعات السلمية. وفي هذا الصدد، قالت "حسيبة حاج صحراوي" نائبة مدير منظمة العفو الدولية لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم:"فشلت قوات الأمن مرارا وتكرارا في حماية المتظاهرين من المهاجمين المسلحين والمارة والمقيمين، وقد فشلوا أيضا في التدخل بشكل فعال لإنهاء الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المتنافسة". أوضحت المنظمة أن أكثر من 180 شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة نتيجة للخلافات السياسية منذ 30 يونيو، حين نظمت المظاهرات الحاشدة المنادية بإسقاط الرئيس السابق "محمد مرسي"، ومنذ ذلك الحين تصاعدت أعمال العنف السياسي بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع، مما أدى إلى فقد المزيد من الأرواح. وتضيف"صحراوي":"الإخفاق المستمر في مراقبة احتجاجات الشوارع بشكل صحيح سيقود إلى مزيد من سفك الدماء وتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان". ورأت المنظمة الدولية أن الدعوة التي وجهها الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لاحتجاجات حاشدة لمنح الجيش تفويضا لمواجهة الإرهاب والعنف، أثارت مخاوف من مزيد من إراقة الدماء في الأيام القادمة، وقد أيدت حملة تمرد الدعوة، وسوف ينظم أنصار "مرسي" مسيرة منافسة في نفس اليوم. وأشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة وثقت منظمة العفو الدولية الاستخدام المتكرر للأسلحة النارية من قبل المؤيدين والمعارضين للرئيس المخلوع، في القاهرة والمنصورة، وتحث المنظمة الزعماء من مختلف ألوان الطيق السياسي التنديد بانتهاكات جقوق الإنسان من قبل مؤيديهم، وندعوهم لوضع حد للهجمات العنيفة على المحتجين المنافسين.