استنكرت حركة شباب اليسار بالإسكندرية أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير أول أمس، من اعتداء جماعة الإخوان المسلمين الفاشية على حد قولها- على المعتصمين، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة العشرات قبيل الإفطار. كما استنكر حسين جمعة منسق حركة شباب اليسار الاعتداءات الأخرى التي وقعت في أماكن متفرقة من العاصمة، والتي كان من بينها ميدان الجيزة الذي راح ضحيته تسعة أفراد وأصيب العشرات، وثلاثة آخرين في قليوب وإمبابة ودمنهور والعريش، وقتل المصريين في الشوارع مما يعد تكرارًا للمشهد السوري في مصر. وحمَّل جمعة أحداث العنف الجارية إلى كلٍّ من رئاسة الوزراء والفريق عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية؛ لتقاعسهم عن حماية المصريين ممن وصفتهم ب"الإرهابيين" واتخاذ إجراءات رادعة ضد المسلحين منهم، مطالبًا بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لعدم التزامهما بالسلمية والحث على الفوضى والعنف، ولإرهاب الأهالي بمختلف الأسلحة البيضاء والخرطوش والنارية. كما طالب بسرعة القبض على المحرضين على العنف وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التكفيرية وتقديمهم للمحاكمات العاجلة، وإصدار قانون للعدالة الاجتماعية ومحاكمة كل من قتل أو حرض على القتل منذ ثورة 25 يناير وحتى اليوم. وعلى جانب آخر طالب جمعة المتحدث العسكري بعقد مؤتمرًا صحفيًّا للكشف عن آخر تطورات العملية العسكرية في سيناء، وعن قاتلي الجنود ال16 في رمضان الماضي واختطاف 6 آخرين، فضلًا عن وقف المصالحة الوطنية حتى تتحقق العدالة الانتقالية والقصاص، وحل حزب الحرية والعدالة وغيره من الأحزاب القائمة على أساس ديني، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين والتحفظ على أموالها ومقراتها، واستكمال خارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية يوم 30 يونيو.