أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم، الثلاثاء، إدانة بلادها بحزم لأعمال الإرهابيين تجاه السكان المسالمين من الأكراد بشمال شرق سوريا، والتي وصفتها ب "الوحشية". ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، فإن بيان الخارجية قال إن "موسكو تدين بحزم الممارسات الوحشية للإرهاب الدولي بشمال شرق سوريا، والفظائع التي يرتكبها المتطرفون بحق السكان المسالمين من الأكراد الذين لا يشاركون بأي شكل من الأشكال في النزاع العسكري- السياسي المستمر في سوريا". وأشارت الخارجية الروسية إلى ازدياد حدة التوتر في منطقة "رأس العين" و"تل أبيض" على الحدود السورية التركية التي يقطنها الأكراد. وقالت إن العناصر الإسلامية المتشددة قامت باختطاف 500 من السكان، وقتلت العديد من المدنيين بطريقة قطع الرأس، وحسب الأنباء الواردة، لا يزال الإرهابيون يحتجزون نحو200 شخص كرهائن، ويستخدمونهم كدروع بشرية. ووصفت الخارجية ما حدث بأنه "استفزاز دموي جديد يهدف إلى تأجيج التوتر في العلاقات بين مختلف الطوائف، وتفكيك البلاد، وإقامة معقل للإرهاب الدولي في أراضيها"،مضيفة أن "الأحداث التي وقعت في شمال شرقي سوريا تؤكد مرة أخرى أهمية الدعوة الموجهة لكافة الأطراف السورية، سواء الحكومة أو المعارضة، والواردة في البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني الأخيرة، لتوحيد الجهود من أجل دحر المجموعات الإرهابية وطردها من البلاد"، وشددت الخارجية الروسية على أن "هذه المهمة يجب أن تصبح أحد أهم بنود جدول أعمال الحوار الوطني السوري البناء، في إطار المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي بادرت روسيا والولايات المتحدة إلى عقده".