وصف المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الروسي، الذي جرت أعماله في موسكو على مدى يومين، ما يحدث في سوريا بأنه عدوان صريح على البلاد، واعتبر أنه ليس نزاعًا داخليًا بل هو عدوان صريح، لكنه لا يجري بواسطة جيوش حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، بل بقوات مساعدة لها. وجاء في بيان له صدر اليوم الأحد، وأوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن ما يحدث في سوريا هو حرب استعمارية من نوع جديد، تخوضها عصابات مرتزقة مأجورين تم تجنيدهم في الشرق الأوسط كله، وتعمل الأجهزة الخاصة الغربية والحليفة لها في المنطقة على تمويلهم وتدريبهم وإمدادهم بالسلاح.
وأكد الشيوعيون الروس، حسب بيان المؤتمر، أن الغرب يظهر نفاقاً منقطع النظير، إذ يطالب في العلن بضرورة المكافحة الحاسمة للإرهاب الدولي، بينما في الواقع يستخدم المنظمات الإرهابية الحقيرة لتدمير سوريا وشعبها.
وأشار البيان إلى أن الغرب لا تعجبه تلك السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها سوريا، لهذا تسعى الإمبريالية العالمية بصورة صريحة وتحت غطاء الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية، إلى إسقاط السلطة الشرعية في هذا البلد.
وجاء في ختام البيان، أن "سوريا تعتبر، منذ وقت طويل، دولة صديقة لروسيا، ولذا يعلن الشيوعيون الروس عن تضامنهم الكامل مع الكفاح الشجاع للشعب السوري ضد الاستعمار الحديث، وهم يطالبون قيادة روسيا الاتحادية بتقديم الدعم السياسي القوي والمساندة المادية الضرورية لدمشق حتى تتمكن من صد العدوان الخارجي."