جامعة بنها الأهلية تشارك في مؤتمر "الجامعات الرقمية في العالم العربي 2025" بمسقط    إسبانيا تمول 9 مشروعات في مصر ب867 مليون دولار خلال 4 سنوات    الوادي الجديد تحذر: لا تتعاملوا مع وسطاء لتخصيص الأراضي    وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر والسعودية    إسرائيل تعمق عزلة غزة بقطع الإنترنت لليوم الثاني    بأغلبية ساحقة.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا لتعزيز الدعم الفني لفلسطين وخاصة غزة    وزير الدفاع الصيني يجدد تهديداته بالاستيلاء على تايوان لدى افتتاحه منتدى أمنيا    الداخلية تكشف ملابسات فيديو لترويج المخدرات بالقليوبية    نائبة وزيرة التضامن تشهد احتفالية ختام أعمال المرحلة الأولى من «أنا موهوب» بالغربية    ارتفاع أسعار 6 عملات عربية مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم    الجريدة الرسمية تنشر 3 قرارات جديدة للرئيس السيسي    الإنتاج الحربي: تعاون مع "ميزوها اليابانية" لتصنيع محطات توليد المياه من الهواء    وزير الخارجية يستعرض مع وزير الصناعة السعودى الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر    مشتريات أجنبية تقود صعود مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات الخميس    مفتى كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف على هامش قمة زعماء الأديان    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    "الطفولة والأمومة" يطلق حملة "واعي وغالي" لحماية الأطفال من العنف    تحالف الأحزاب المصرية يدشن الاتحاد الاقتصادي لدعم التنمية والاستقرار    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    بعد تحطيمه رقمين جديدين.. ماذا قدم محمد صلاح مع ليفربول منذ 2017؟    ألم الركبة وراء استبعاد رمضان صبحى من مواجهة بيراميدز وزد    "فيريرا ثابت على موقفه".. التشكيل المتوقع للزمالك أمام الإسماعيلي    شوبير يفتح النار على وكيل إمام عاشور: «اسكت شوية»    وزير التعليم ومحافظ الجيزة يفتتحان 3 مدارس جديدة استعدادًا للعام الدراسي    النقل تناشد المواطنين الالتزام بقواعد عبور المزلقانات حفاظًا على الأرواح    آثار تحت قصر ثقافة ومستوصف.. سر اللقية المستخبية فى الأقصر وقنا -فيديو وصور    فيديو متداول يكشف مشاجرة دامية بين جارين في الشرقية    وفاة الإعلامية اللبنانية يمنى شري بعد صراع مع المرض    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة يكرم أشرف عبد الباقي في دورته الثانية    أفلاج عمان وعالم السحر والحسد فى «تغريبة القافر»    اليوم.. افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    جولة مفاجئة لنائب الوزير.. استبعاد مدير مناوب بمستشفى قطور المركزي    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    "الألفي": الزيادة السكانية تمثل تحديًا رئيسيًا يؤثر على جودة الخدمات    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    مفاجأة، إمام عاشور يستعد للرحيل عن الأهلي في يناير    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    ترامب يهاجم الأمير هاري.. ويؤكد: أمريكا وبريطانيا نغمتين للحن واحد    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق مرسى علم    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    الشرع: أمريكا لم تمارس الضغط على سوريا.. والمحادثات مع إسرائيل قد تؤدي لنتائج الأيام المقبلة    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياسيون وخبراء بعد الاستفتاء: المجلس العسكري يخيرنا بين الفزع وأمان البدلة الكاكي
نشر في البديل يوم 29 - 03 - 2011

* عماد جاد: د. يحيى الجمل تدخل لمنع المعارضين للتعديلات الدستورية على التليفزيون المصري
* عصام سلطان:التيارات السلفية لن يكون لها حياة مستقبلا لأنها لا تستطيع أن تعيش في مناخ الحرية
* جميلة إسماعيل: الإعلان الدستوري أهدر دم القوى التي تحالفت مع السلطة .. والاستفتاء أسقط ورقة التلاعب بالدين
كتب – محمد كساب :
قال سياسيون وخبراء أن عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة شابتها عدة تجاوزات وانتهاكات لحق المواطنين فى حرية الاختيار والتصويت، فى الوقت الذى كانت فيه توجيهات من مسئولين بالحكومة والجيش بعدم السماح لأصحاب خيار “لا” للتعديلات بالظهور على شاشات التليفزيون المصري ، ونشر حالة من الفزع والشائعات لتخيير الناخبين بين “الفزع والأمن مع البدلة الكاكى”.
قال د.عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية خلال ندوة “قراءة في نتائج الاستفتاء” التي عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء أمس، “كنت متوقع أن تتراوح نسبة من قالوا نعم للتعديلات في أقصى تقدير 65 %، لأن هناك ناس قالت نعم بحسن نية لكن “تم اللجوء لأساليب الحزب الوطني القديمة لتمرير نتائج الاستفتاء، عبر الضغوط وتجريم التصويت بلا”.
وأضاف جاد أنه مع انقسام المصريين على التعديلات الدستورية و”تديين” التصويت بعد أن تم إدخال الدين فى الموافقة أو الرفض لتعديلات الدستور، وختام عملية الاستفتاء لصالح التعديلات، تكونت ظاهرتين الأولى ظاهرة الانتشاء بالنصر ممثلا فى معسكر “غزوة الصناديق” ، أما الثانية فتتمثل فى تقديم من قالوا “لا” على أنهم “أقلية، فى الوقت الذى اعتبر فيه كل من خرج ليقول “نعم” ذوو أرضية دينية إلى جانب حالة الحشد التي قام بها فلول الحزب الوطني والمجلس العسكري ، مشيراً إلى أن د. يحيى الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء منع كل المعارضين للتعديلات الدستورية من الظهور في التليفزيون المصري، ومن بينهم “جاد” الذي كان من المقرر أن يشارك يوم الاستفتاء في برنامج المشهد على قناة النيل للأخبار إلا أن القائمين على البرنامج اعتذروا له وعندما سألهم، اعترفوا له بوجود تعليمات من “الجمل” بعدم ظهوره، أو أي معارضين للتعديلات.
وفيما أعرب عن قلقله من التهديدات التي أطلقها منتمون إلى التيار السلفي بمهاجمة غير المحجبات في الشوارع، طالب نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتصدي لخروج السلفيين اليوم رغم أن الدعوة السلفية نفت ذلك ورغم وقوع حوادث مشابهة لذلك في مختلف محافظات مصر مؤخراً فى مظاهرات لمعاقبة السيدات المخالفات في الزى الإسلامي ، مؤكداً أن المساس بالعقائد الدينية سيؤدى لتمزيق مصر، وأنه “ما لم تردع السلطة مثل هؤلاء فإنها تدفع المجتمع دفعا لحرب أهلية”.
أوضح د.عماد جاد أن المجلس العسكري يعيش حالة من الارتباك حتى بعد تصويت المصريين بنعم للتعديلات، لافتاً إلى أن المواقف الأخيرة للمجلس وطريقه تعامله معها تقول أن “ما يقدم عليه المجلس العسكري يجعل هناك عشرات الأسئلة المفتوحة تجاه دفع البلد نحو نشر الفزع علشان يخيرنا بين الأمن معاه بالبدلة الكاكي ، وإما الديمقراطية اللي مش هتوفر الأمان وتطلع ناس تطبق عليكو القانون في الشوارع”.
ومن جانبه، قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، إن جماعة الاخوان المسلمين أخطأت بتحالفها مع السلفيين لصالح التصويت بنعم للتعديلات الدستورية، ما أفقدهم الكثير من رؤيتهم السياسية، مؤكداً أن “المجلس العسكري لم يجتاز الامتحان الأكاديمي في الوصول لما يرضى عنه الناس، ومن سقط فى الاستفتاء الذى وصفه بالامتحان هم غلاة نعم وغلاة لا وفى مقدمتهم التيارات السلفية التى لن يكون لها حياة لأنها لا تستطيع أن تعيش فى مناخ الحرية”، إلا أنه أعرب عن ما سماه “صدمته” من أصحاب التيارات الليبرالية واليسارية، “بتصويرهم من قال نعم فإنه بذلك يحصر الأمر بين دولة دينية أو حزب وطنى فاشيستى .. هذا كلام يخالف العقل”.
فيما قال د. محمد نور فرحات الفقيه الدستورى إن المسألة الدينية كانت حاضرة فى الاستفتاء، وهو أمر مثير للانزعاج وإذا كان الدين حاضر فى الاستفتاء فى مسائل فنية لا صلة لها بالدين، فما بالنا إذا كانت هناك خيارات سياسية أو فكرية لها علاقة بالدين، مما يطرح سؤال هل نحن متوجهون نحو تديين الحياة السياسية؟، منوها أن الخطر من النصوص التى لم يستفتى عليها الشعب التى سيتضمنها الاعلان الدستورى، “كان أجدر أن يستفتى عليها الشعب لأنها تحسم خيارات سياسية خاصة بكوتة المرأة ونسبة العمال والفلاحين فى البرلمان”.
جميلة اسماعيل، عضو حزب الغد والجمعية الوطنية للتغيير، أكدت أن كتلة ال4 مليون التى قالت لا للتعديلات سوف تكبر ككرة الثلج فى الفترة المقبلة للدفاع عن وجود دولة مدنية، موضحة أنه كما تم حرق ورقة البلطجة فى موقعة الجمل 2 فبراير بميدان التحرير، فإن الاستفتاء حرق ورقة التلاعب بالدين التى أصبحت مكشوفة مثلما حُرقت ورقة الفتنة الطائفية فى حادث كنيسة أطفيح.
وأضافت: “القوى التى تحالفت مع السلطة حُرقت بتحالفها معها وسترميهم السلطة بعد أن أهدرت دمهم بالاعلان الدستورى فلم يعد لكلمة نعم للتعديلات قيمة لأن فى كلتا الحالتين سيكون هناك إعلان دستورى”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.