قال محمود العنانى، ناشط إخوانى وشاهد على أحداث المنصورة مساء أمس، الجمعة إن كبر القيادات وإصرارهم على مرور المسيرات من شوارع معروف عنها تواجد عدد كبير من البلطجية هو السبب الرئيسى الذى أدى لاستشهاد ثلاثة سيدات وإصابة ما يقرب من 200 شخص. وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اليوم -السبت-: "سيلان دماء الإخوان على الأرض بسبب غباء القيادات من ناحية ، والتكبر على الشباب وعدم الاستماع إلى نصائحهم من ناحية أخري". وروى العنانى أن الأحداث منذ بداية اشتعال الأزمة بالمنصورة قائلا: في يوم 26/6 كانت هناك مسيرة تأييد للدكتور مرسي كانت بمنطقة "الشرعية" مسجد الجمعية الشرعية واعتدى البلطجية على المسيرة، وكان أول شهيد "أبي" وأصيب أكثر من 200 ! وأول أمس وقعت اشتباكات بميت غمر كُنت أنا أحد ضحاياها، وكادت حياة الكثير من الإخوة بميت غمر، حيث كان الاتفاق أن تتحرك مسيرة من أمام مقر الجماعة بشارع البحر في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وكادت المسيرة تلغى نظراً لعدم وجود عدد كاف، وعدم وجود لجان ردع ! وتابع:"إلَّا أن الغباء والكبر سيطرا على الإخوة وقاموا بتنظيم المسيرة التي انتهت بتكسير مقر الجماعة وسرقة محتوياته، اقتحام مقر جمعية نبع الخير - سرقة محلات الحاج حسين سبع - احتجازي أنا وطفل وأخ مصور آخر داخل إحدى البنايات لساعات متأخرة لصباح اليوم التالى، وتقدر الخسائر بما يقارب 100 ألف جنيه". واليوم -السبت - تم الإعلان عن مسيرة تتحرك من أستاد المنصورة ومنه إلى شارع عبدالسلام عارف ومنه إلى شارع الترعة، والمعروف بانتشار البلطجية فيه من أنصار البلطجي وحيد فودة ، وحاولنا مع المسئولين تغيير المسار، إلا أن الطلب كالعادة قوبل بالرفض. واستطرد"عندما وصلت المسيرة لشارع الترعة وجد الإخوة أن مجموعة من البلطجية يحملون أسلحة آليه، وتم تجديد الطلب بعدم دخول المسيرة للشارع إلا أنه رفض، وعبر تقريباً ثُلثا المسيرة وعندما وصل الجزء الخاص بالأخوات اتعملت الكماشة وحدثت مجزرة مكتملة الأركان أدت إلى ارتقاء 3 شهيدات، وإصابة أكثر من 200 بإصابات خطيرة".