ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عبر اليوم الجمعة؛ عن قلقه العميق إزاء التقارير الواردة عن وقوع اشتباكات قبلية عنيفة في جنوب غينيا، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وأضافت أن المتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة قال في بيان أصدره اليوم: إن "بان كي مون يدعو جميع الأطراف المعنية إلى الهدوء، ويحث الغينيين على الامتناع عن جميع الأعمال التي يمكن أن تقوض التعايش السلمى بين المجتمعات". وأضاف أن بان كي مون "يحث القادة الوطنيين على ضمان أمن الأشخاص والممتلكات، ودعم سيادة القانون ومواصلة طريق الحوار"؛ مشددًا على أهمية" المحافظة على الظروف المواتية لإجراء الانتخابات التشريعية بطريقة سلمية وديمقراطية والمزمع عقدها يوم 24 سبتمبر القادم". وأتى تصريح بان كي مون بعد وقوع أعمال العنف القبلية أمس في جنوب شرق غينيا والتي أسفرت عن مقتل اكثر من 50 شخصًا، تم التعرف على جثثهم، حسب أفادة مصدر طبي في مستشفى مدينة نزيريكوري، وأشارت مصادر طبية أيضا إلى تلقي جثث أخرى مجهولة الهوية بعضها مفصول الرأس، والأخرى لا توجد معها أوراق ثبوتية. وكان المتحدث باسم الحكومة أفاد بأن 16 شخصًا قتلوا بحرقهم أحياء أو تقطيعهم بسكاكين، وأصيب العشرات خلال المعارك التي استمرت من الأحد الى الثلاثاء. واندلع العنف في منطقة الغابات الجنوبية، عندما قتل حراس محطة وقود من قبيلة غويرزي في بلدة كولي، اثنين من ثلاثة شبان من قبيلة كونيانكي بعد تعذيبهم لاتهامهم بالسرقة. وتوسع القتال بسرعة الى مدينة نزيريكوري على بعد 570 كلم جنوب شرق كوناكري، بالقرب من الحدود مع ساحل العاج حيث قام ممثلو قبيلة كونياتكي ثأرا لشابين من قبيلتهم، بقتل خصومهم وتدمير منازلهم. وقال مراسل الإذاعة الرسمية: إن المعارك دارت بالأسلحة البيضاء، وإن الكثير من القتلى لم ينقلوا إلى المستشفى. ولم تتمكن قوات الأمن التي انتشرت لوقف القتال الاثنين، من التصدي للعنف رغم فرض حظر التجول على نزيريكوري.