قالت صحيفة نيويورك تايمز اليوم: إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أشادت أمس الخميس، بالجهود السياسية الجبارة التي قام بها رئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، والتي أرست المصالحة في بلاده. وذكرت مصادر إعلامية، أن مسئولي الأممالمتحدة كافة بمناسبة عيد ميلاد مانديلا ال95؛ للاحتفال بأول رئيس أسود في جنوب إفريقيا فيما بات يعرف ب"يوم نيلسون مانديلا الدولي". وقد انضم إلى المسئولين الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، والمغنى والناشط الاجتماعي هاري بيلافونتى، والقس جيسى جاكسون وزميل مانديلا السابق في السجن أندرو ملاجيني؛ واشاد الجميع لجهود مانديلا السياسية وما بذله من أجل تحقيق المصالحة فى جنوب أفريقيا فى فترة ما بعد حقبة نظام الفصل العنصري. ومانديلا يعاني منذ فترة طويلة من مرض الالتهاب الرئوي حتى تدهورت صحتة ويرقد الآن بين الحياة والموت في مستشفى ببروتوريا وتنتظر جنوب إفريقيا وفاتة كل لحظة. كما نشبت مشكلات بين عائلة مانديلا مؤخرًا على ارثه المعنوي حلها القضاء يوم الأربعاء الماضي حينما أصدرت محكمة بجنوب إفريقيا، أمرًا بإعادة رفات ثلاثة من أبناء الزعيم نيلسون مانديلا إلى قبورهم في قرية كونو بإقليم الكيب الشرقي، لتنهي التأزم المتصاعد بين أفراد عائلته وحفيده الناقل للرفاة من دون أذن أو مشاورة من أحد. كما أصدر القاضي حكمه لصالح 16 من أفراد أسرة مانديلا وبينهم بناته وزوجته، ضد حفيد الزعيم مانديلا والذي اسمه ماندلا مانديلا، مع أمر نقل رفاة ثلاثة أبناء لمانديلا من قرية مفيزو، مقر إقامة ماندلا مانديلا، إلى قرية كونو القريبة التي تبعد عنها مسافة 22 كيلو مترًا. ولجأت أسرة مانديلا الكبرى للقضاء بعد أن نقل الحفيد ماندلا، رفاة ثلاثة أبناء لجده في عام 2011 من قرية كونو إلى موفيزو حيث ولد مانديلا بدون إذن أو مشاورة ولكن بالخفاء، واعتبرت الأسرة الإجراء انتهاكًا لقوانين الصحة أيضًا. والحفيد مانديلا الرئيس التقليدي لمجلس بلدة موفيزو بتعيين من جده الزعيم مانديلا، ونقل الرفاة إليها على أمل تشييد مدفن لأسرة مانديلا معتبرًا أن الرفاة ستجعل فكرة دفن جثمان الزعيم نيلسون مانديلا بها بديهيًّا، طامعًا بزيادة تدفق السياح اليها وتحقيق مكاسب مالي.