ذكرت صحيفة "زمان" التركية اليوم أن السياسة الخارجية التركية ستنحسر خلال الفترة المقبلة نتيجة انحسار السياسة الخارجية القطرية في المنطقة وتخليها عن الإخوان المسلمين. ولفتت إلى أنه منذ تخلي الأمير القطري السابق حمد بن خليفة عن الحكم لصالح الأمير تميم، فإن العلاقات الوثيقة بين قطر وتركيا ربما بدأت تأخذ منحنى جديد نتيجة تخلي الأمير تميم عن الاهتمام بالسياسة الخارجية، مشيرة إلى أن الدولتين عملتا على تدعيم الحكومات الجديدة التي تولت الحكم في المنطقة إلَّا أن المملكة الثرية بدأت تتخلى عن هيمنتها للسياسة الخارجية. واستشهدت الصحيفة التركية بنسختها الفرنسية لآراء الكثير من المحللين بأن الانحسار في السياسة الإقليمية لقطر سينتج عنه افتقاد تركيا لأكبر حليف لها في المنطقة خاصة في ما يتعلق بالملف السوري والمصري، مشيرة إلى أن هذا سيؤدي بالتأكيد الى انحسار الدور الإقليمي التركي. وفي حديث له مع الصحيفة التركية، أكد رئيس المنظمة الدولية للأبحاث الاستراتيجية بتركيا "اوزدام سانبرك" أنه على تركيا أن تبذل ما في وسعها كي تتعاون مع الأمير القطري الجديد، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي على تركيا أن تترك هذا الحليف. وأضافت "زمان" أن سقوط الرئيس المصري محمد مرسي أثر بالسلب على المحور القطري- التركي المصري وخلف نتائج سلبية ملحوظة، مشيرة إلى أنه على على الرعم من عدم اتخاذ قطر دور المعادي للحكومة المصرية الجديدة كما فعل اردوغان، إلَّا أن هذا لا يمنع من محاولة التحالف من جديد.