وجه اتحاد عمال مصر الديمقراطى بالإسكندرية بيانا شديد اللهجة لكمال أبو عيطة - وزير القوى العاملة، تحت عنوان "إلا الثوابت يا معالى الوزير" . وجاء بالبيان الصادر اليوم الجمعة أنه بعد ساعات قليلة من احتفال العمال بتولي المناضل "أبو عيطة" منصب وزير القوى العاملة كرمز من رموز الثورة المجيدة، فوجئنا بذهاب سيادته لما يسمى اتحاد عمال مصر (الحكومي)، و"كان لزاما علينا أن نتحفَّظ على هذه الخطوة غير المفهومة من الوزير، ونذكره بثوابتنا الراسخة كعمال ناضلوا من خلال نقاباتهم المستقلة من أجل ثورة كان الاتحاد الحكومي أهم الأهداف التي قمنا بثورة ضدها، لأسباب نذكر بها من يحاول أن ينساها". وأضاف البيان أن هذا الاتحاد "الحكومى" متهم بالحشد لموقعة الجمل التي أسيل بها دماء شهدائنا من خيرة شباب وعمال مصر، كما أنه هذا غير شرعي؛ لأنه غير منتخب، وتم تعيينه بقرار حكومي فهو لا يمثل العمال، ويقوده قيادات من الإخوان ورموز النظام الأسبق، وكلاهما حاربوا العمال بمساعدة من الحكومات السابقة. وأشار البيان إلى أن كل عمليات حبس العمال وفصلهم ونقلهم تمت بمباركة من هذا الاتحاد ولم يحرك ساكنا، وبمباركة وتأييد هذا الاتحاد تم بيع المصانع والخصخصة وضياع أموال التأمينات، كما وقف القائمون عليه للتشهير بالقيادات النقابية المستقلة، ومنهم كلا من سيادة الوزير كمال أبو عيطة والأستاذ كمال عباس - منسق دار الخدمات النقابية - وغيرهم من النقابيين، لا لشخصهم ولكن لخلفيتهم الثورية. وطالب اتحاد عمال مصر الديمقراطي فى بيانه، الوزير بتقديم تفسير للعمال عن أسباب هذه الزيارة "دون الحديث عن مصلحة مصر، لأننا جميعا نعرف أن هذا الاتحاد ضد مصلحة مصر وضد ثورتها بشهادة الوزير نفسه، وكان من الأفضل أن يتم رجوع العمال المفصولين أو صدور قانون الحريات أول الأخبار التي يسمعها العمال"، وذلك بحسب البيان.