قالت صحيفة "كانكاس ستار" الأمريكية اليوم إن مجموعة واحدة فقط تعاني من المنعطف السياسي المصري الآن، بالإضافة إلى العديد من الصراعات التي تؤرق الشرق الأوسط، وهي حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة الحدودي مع مصر، فالحركة صورة مصغرة ومدمجة من جماعة الإخوان المسلمين، تراقب تشنجات المنطقة. وأضافت : ليست فقط الأحداث في مصر، حيث الإطاحة برئيسين منذ 2011، ولكن المتاعب والخسائر تذهب إلى أبعد وأعمق من ذلك، فالخسائر المالية والاستراتجية للحركة تمتد إلى سوربا وإيران وأماكن أخرى، فمصادر الأسلحة والدعم النقدي تجف. احتفل قطاع غزة منذ عامين ونصف بسقوط الرئيس الأسبق"حسني مبارك"، حيث أطلت الألعاب النارية، فقد مارس "مبارك" سياسته القصرية مع الإخوان المسلمين داخل مصر، وحاصر غزة، حيث اعتبرها شريك خطير لجماعة الإخوان المصرية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه عندما بدأت ثورات الربيع العربي في مصروتونس، واكتسح الإخوان المنطقة في وقت قصير، بدت آمال حماس منتعشة، وكانت الاحتفالات الكبرى حين فاز"محمد مرسي" برئاسة مصر. وذكرت أنه أثناء حكم "مرسي" أصبحت شبه جزيرة سيناء مسرحًا عنيفًا للهجمات ضد الجنود المصريين، مما قاد الجيش المصري إلى هدم انفاق التهريب بشكل أكثر قساوة مما كانت عليه في عهد "مبارك". وفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد "زغبي" على 5029 مصريًّا تبين أن 26% منهم، يلقون باللوم على حماس لتصاعد العنف في سيناء، حيث يعتبرون الحركة هي الحليف الاستراتيجي للإخوان في مصر، وبعد الإطاحة ب"مرسي" فر"أبو مرزوق" النائب السياسي للحركة، هاربًا من القاهرة. هناك حلفاء آخرون مشغولون بعيدًا عن حماس، فأمير قطر المؤيد السخي للإخوان، تنازل للسلطة إلى ابنه الصغير، الذي قد يقرر تحويل تروس السياسة الخارجية القطرية، حتى تركيا و"أردوغان" أشد مؤيدي حماس، مشغولون بالحرب السورية الحدودية، كذاك حزب الله وسوريا يشعران بالخيانة من حماس، بعد تحول موقفها ضد الرئيس "بشار الأسد"، ورغبتها في الجهاد ضده، ولكن ما يجعل الحركة مليئة بالتفاؤل أن الشرق الأوسط يتغير بسرعة كبيرة.