كشف الموقع البحثي التونسي "تونسي سكريه" اليوم عن أن المخابرات الروسية والجزائرية لعبت دورًا مهمًا في جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحول عن مساندته لأمير قطر والإخوان المسلمين في مصر بالإضافة إلى باقي دول الربيع العربي. وأوضح أن بداية التخلي عن مساندة الإسلاميين جاء منذ قراره بالتخلي عن أمير قطر السابق حمد بن خليفة الثاني ورئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم، كاشفًا أن الاستخبارات الروسية والجزائرية استطاعت الوصول إلى سيناتورات أمريكيين بالإضافة إلى صحفيين في "واشنطن بوست" الأمريكية و"نيو يورك تايمز". وأضاف وفق معلومات أظهرها موقعه الرسمي أن الاستخبارات الروسية والجزائرية استقطبت السيناتور "جيمس انهوف" من أجل إقناع زملائه الجمهوريين بضرورة الضغط على أوباما من أجل التخلي عن مساندة الإسلاميين، موضحًا أنه بالفعل تمكن أنهوف من إقناع عدد كبير من الجمهوريين ضد أوباما، بل والمطالبة بعزله وتقدم أوباما أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ليشرح سياسته المحبذة للجماعات الإسلامية. وتابع الموقع: إنه منذ بداية مايو، استطاع "أنهوف" إقناع العديد من زملائه في مجلس الشيوخ بالبدء في إجراءات العزل ضد أوباما الذي وجَّه إليه اتهامات بإخفاء الحقيقة حول الهجوم ضد السفارة الأمريكية في بني غازي حيث قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز والذي ارتكبتها جماعات اسلامية متطرفة. وبحسب الموقع، فإن جيمس أنهوف اعتبر أن إخفاء الحقيقة في هذه القضية بمثابة استكمال للفضائح التي ارتكبها البيت الأبيض على مر التاريخ من حادثة وترجت وقضية وثائق البنتاجون.. الخ، بل واعتبارها جريمة كذب الدولة على الشعب، موضحًا أن مبادرة عزل الرئيس أوباما تحولت إلى "لجنة خاصة للتحقيق" يشكلها مجلس الشيوخ للتحقيق في حادثة بني غازي بل وعلى تقارير الاستخبارات الأمريكية على هذا الحادث والذي كتب تحت توجيه من أوباما. وذكر نفس المصدر أن تقريري الاستخبارات الأمريكية اللذان جاءا في هذا الشأن بالإضافة إلى ما ذكره المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، جي كارني، تعمدوا إلغاء كلمتي "إرهاب و القاعده"، كما تم وصف الحادثة بأنها حدث عفوي من بعض المواطنين وليس هجوم ارهابي مخطط إحياءً لذكرى تفجير برجي التجارة العالميين. وبيَّن الموقع أن وثيقة نشرها المراسل الأمريكي جونثن كارل في قناة "ايه بي سي" في 2 مايو 2013، تكشف أن المتحدثه باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند طلبت من أعوانها بعدم ذكر أن الاستخبارات الأمريكية أخبرت بأن هناك هجومًا محتملًا في ذكرى التفجير في 11 سبتمبر 2012، متابعًا: إن هذا الكشف دفع النائب الأمريكي "تييد يوهو" بتقديم مشروع قانون في 26 يوليو الماضي يحظر أي وكالة أو مؤسسة أمريكية بتزويد المعارضة السورية بالسلاح والتي أغلبها جماعات اسلامية. واستكمل الموقع أنه لم يستطع أوباما أن يأخذ أنفاسه بعد تغيير رأس الحكم في قطر، حتى اصطدم بالأحداث التي وقعت في مصر. وأمام تأييده للإخوان المسلمين وخوفه من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، رفض أوباما وصف ما يحدث في مصر بأنه انقلاب عسكري وأعلن وقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف. ولفت الموقع أنه منذ الإسبوع الماضي، توصلت إدارة أوباما إلى حل وسط هو الاعتراف بالتغيير في السلطة المصرية مع ضرورة إطلاق صراح مرسي والتوقف عن اضطهاد الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه ليست حياة الرئيس مرسي هي ما تقلق الرئيس الأمريكي بقدر خوفه من افشاء الالتزامات السرية للإخوان تجاه اسرائيل وأمريكا. واختتم بأن الرئيس الأمريكي تقدم للاستجواب منذ يومين أمام مجلس الشيوخ حيث أكد أنه كان يعمل على تمويل الإخوان المسلمين في مصر وتونس قبل وبعد الربيع العربي.