كشف اغتيال أحد "قادة المعارضة" في شمال سوريا، على أيدي فصيل من الميليشيات المرتبط بتنظيم القاعدة، عن التوترات الخفية بين القوات المستميتة في قتالها للإطاحة بالرئيس "بشار الأسد". جاء ذلك في مقال أعدته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أمس، وقالت فيه إن التحليلات التي أجريت الجمعة الماضي، في شأن حادث مقتل "كمال حمامي"، أظهرت أنه كان ضحية خلاف مع مقاتلين ينتمون إلى جماعة من المتمردين، تعرف بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وهو فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "حمامي" تعرض لحادث القتل بعد أن حاولت مجموعة الدولة الإسلامية إزالة نقطة تفتيش أقامتها كتيبة تابعة ل"حمامي" في القطاع الذي يسيطر عليه الثوار في محافظة "اللاذقية" الشمالية، وقد احتد الخلاف وانطلقت العيارات النارية، وأدت إلى مقتل "الحمامي" وإصابة اثنين من مقاتليه. ومن ناحية أخرى، فإن القوات الحكومية حققت بعض المكاسب الواسعة على الأرض ضد مقاتلى المعارضة في الأسابيع الأخيرة، إذ استعادت عددا من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المجموعات المسلحة، ويندفع الجيش السوري حاليا في تحركاته لطرد المسلحين من مركز مدينة حمص، وهي منطقة ساخنة في الصراع السوري. وحملت الأسابيع الماضية عدة تقارير عن وقوع صدامات بين الجماعات المرتبطة ب"القاعدة" والفصائل الأخرى المقاتلة في سوريا، كما أن بعض المدنيين في الأراضي التي تخضع للعناصر المسلحة في سوريا أعربوا عن استيائهم مما يعتبرونه نظاما تعسفيا يفرضه المسلحون.