ذكرت صحيفة "الأخبار" أن موسكو رفضت تضمين البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن اسم حزب الله كمشارك في الأحداث السورية لعدم ذكر المجموعات اللبنانية الأخرى في القتال، فيما ناشد اللبنانيين المحافظة على وحدتهم وعدم الانجرار إلى أتون الأزمة السورية. وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن الدولي أعرب في بيان رئاسي عن اهتمامه المتزايد وقلقه من تأثيرات الأزمة السورية على الداخل اللبناني، ولا سيما الاعتداءات المتكررة على لبنان من الأراضي السورية وتسببها في قتل سكان لبنانيين وإصابتهم، وكذلك من التوغلات وأعمال الخطف وتهريب السلاح عبر الحدود، وأبدى قلقه حيال خروق أخرى عبر الحدود من دون تسميتها. وأشار البيان الذي يتبناه المجلس عادة بالإجماع إلى رسالة رئيس الجمهورية ميشال سليمان المؤرخة في 18 يونيو الماضي لجهة قصف القوى المتحاربة، "التي تنتهك سيادة لبنان وسلامة أراضيه" حسب نص البيان. ولاحظ المجلس بقلق بالغ التطورات الجديدة المتصلة بمشاركة قوى لبنانية محاربة في سوريا، وهنا تم حذف فقرة تنتقد حزب الله بشدة تقدمت بها فرنسا، لكن دولا عديدة أبرزها روسيا رفضت الإشارة إلى حزب الله بالاسم، نظرا إلى أن البيان لا يتناول المجموعات المسلحة اللبنانية الأخرى التي قاتلت وسلحت وتقاتل في سوريا. وطلب البيان من الأطراف اللبنانية الالتزام بسياسة النأي بالنفس ودعم الرئيس سليمان، والابتعاد عن المشاركة في الأزمة السورية بموجب إعلان بعبدا بتاريخ 12 يونيو 2012. ولفت الصخيفة إلى أن "فرنسا كانت تودّ ورود اسم حزب الله في النص، لكن أعضاء آخرين رفضوا، وبالتالي فإن النص يمثّل صيغة تسوية"، من جهته أكد مندوب لبنان لدى الأممالمتحدة نواف سلام أن لبنان لن يوصد الأبواب في وجه النازحين السوريين أو يقيد حرية دخولهم تحت أي ظرف من الظروف، لكنه دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته بشكل أفضل بالنسبة إلى المساعدة على إيوائهم، ولم يستبعد فكرة إقامة مخيمات لهم.