من النادر ما نشاهد جماهير الأندية المختلفة التي تتصارع في المدرجات وعبر وسائل الإعلام دفاعُا عن أنديتهم ولاعبيهم يحترمون لاعب من الفريق المنافس أو يعشقونه ويحبون مشاهدته. على مر العصور لم نرى جماهير الأندية المصرية تعشق نادي منافس، ولكن هناك اجتماع في بعض الأوقات على نجم في الفريق الآخر يعشقونه لأدائه الرائع وأخلاقه الحسنة التي تجبر الجميع على حبه وتقديره. وفي فترات نجد أن هناك قدوة داخل فريق ما تقدره جماهير الأندية المختلفة بسبب فنياته وحسن خلقه ومن بين تلك اللاعبين "محمود الخطيب لاعب النادي الأهلي، أبو جريشة لاعب الآسماعيلي، الشاذلي لاعب الترسانة، حسن شحاتة لاعب الزمالك" وهناك الكثير ولكن لم أشاهد الجماهير المصرية تحزن على فقدان نجم مصري من فريق منافس مثلما حزنت على رحيل "إبراهيم يوسف" الغزال الأسمر . لقد تبادلت جماهير كرة القدم المصرية العزاء في نجم الزمالك عبر وسائل الإعلام المختلفة، بالاضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت التي أجمعت على أن اللاعب كان أحد أكثر اللاعبين المحبوبين. فنرى جماهير النادي الأهلي التي دائمُا ما هتفت ضد الزمالك وبعض لاعبيه في المدرجات تنعي فقدان الغزال، وتشهد انه من أفضل اللاعبين على المستوي الأفريقي ووصفت بعض الصفحات التي تشتهر بتعصبها للأحمر اللاعب ب"الرائع" . إبراهيم يوسف عوض الله محمد الشهير ب"غزال الكرة المصرية" من مواليد 1959، إمبابة محافظة الجيرة، ضابط شرطة ولاعب كرة قدم في نادي الزمالك وواحد من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة الأفريقية على مر تاريخها،تم اختياره ضمن أفضل 11 لاعبا في بطولة الأمم الإفريقية 1984، وخسر يوسف، جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 1984 لصالح الكاميروني سيفولي أبيجا. كما اقتنص الجزائري رابح مادجير الجائزة منه أيضا عام 1985، لم يرتدي الغزال سوى قميص الزمالك الذي توج معه بثلاث بطولات للدوري المصري، وفاز بكأس مصر مرتين، كما قاد الأبيض للفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين في الثمانينات، وعمل عضو في مجلس إدارة البيت الأبيض لسنوات، قبل أن تتوفاه المنية أمس الأربعاء عن عمر يناهز 54 عام.