قالت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية إن الأحداث في مصر وصلت إلى نقطة محورية، عندما أطلقت أعيرة نارية خارج مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، مما أسفر عن مقتل 42 وإصابة المئات. وأوضحت أنه بعد عام من سيطرة الإخوان على الحكم ، ابتعدوا عنه، وتحدوا الجيش وظلوا في الشارع إلى أن يعود الرئيس المعزول "محمد مرسي"، ودعت قيادات الجماعة إلى انتفاضة ضد الجيش، وسيكون ذلك له تأثير كبير خلال شهر رمضان، حيث يمكن تعزيز قواتها وتقوم بتعبئة أتباعه. وتابعت: "تضيق الخيارات أمام الجيش، حيث كان يأمل في اتباع خارطة الطريق من خلال الاعتماد على القضاة والتكنوقراطين وبعض السياسيين والإخوان لإدارة البلاد حتى انتخابات بموجب دستور جديد، لكن من الواضح أن الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" والرئيس المؤقت "عدلي منصور" سيواجهان خطر عنف الإخوان والجماعات المتطرفة." وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المجتمع الدولي لم يستجب للأحداث الجارية، ولم يتخذ موقف تجاه عزل حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية، على الرغم من الحكومات الغربية دعمت صعود الإخوان المسلمين للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع. ورأت أن مصر حتى الآن هي مسرح الربيع العربي، وكانت في مرحلة ما بعد الثانوية مع الجيش، ولكن الإخوان واجهوا مشاكل مستعصية في الحكم، وعلى الرغم من تجنب واشنطن وصف ما حدث بأنه انقلاب لكي تحافظ على تدفق المعونات في مصر، إلا أن السيناتور الأمريكي "جون ماكين" دعا لوقف المساعدات لمصر، وكان وزير الخارجية البريطاني "وليم هيج" اعترض على التدخل العسكري ولكن سرعان ما تحول موقفه وطلب بدستور جديد يقوم على الديمقراطية.