قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "عباس عراقجي" اليوم معلقًا على التطورات التي تشهدها مصر: إن المشهد السياسي المصرى ما زال غامضًا وإنه من غير المستبعد أن تكون بعض الجهات الخارجية ضالعة في شؤون مصر الداخلية لكونها دولة محورية ومهمة في العالم الإسلامي. وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن "عراقجي" وفي مقابلة أجرته معه الوكالة في أعقاب الزيارة الرسمية الذي قام بها إلى ميانمار بهدف الوقوف على أوضاع المسلمين هناك قال: إن الجمهورية الإسلامية تتمتع بعلاقة طيبة مع ميانمار رغم وجود تباين بين الدولتين بشأن قضية المسلمين في إقليم راخين. وأكد "عراقجي" أن طهران وميانمار تجمعهما المصالح والاحترام المتبادل وأن كلا البلدين لهما مواقف متقاربة على الصعيد الدولي، قال: إن قضية المسلمين في إقليم راخين ألقت بظلالها على العلاقات الثنائية وأثرت على مسارها، مشددًا على أن قضية مسلمي الإقليم تحظى باهتمام بالغ لدى طهران وأن إيران تتابع الموضوع عن كثب فضلًا عن تواصل طهران اتصالاتها مع السلطات في ميانمار بهذ الخصوص، لافتًا إلى أن زيارته إلى ميانمار كانت لانعقاد اجتماع دوري للجنة الاستشارية المشتركة بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية لبحث العلاقات الثنائية. وأضاف أن طهران أعلنت في وقت سابق استعدادها للتعاون من اجل معالجة المشكلة فضلًا عن تقديم الجمهورية الإسلامية مساعدات إنسانية لتخفيف المصاعب التي تواجه مسلمي الروهينجيا حيث أرسل الهلال الأحمر الإيراني بحمولة مساعدات إلى الإقليم وأنه في صدد إرسال المزيد على المدى القريب وبشأن التطورات في مصر في غضون الأسابيع الماضية وفي سياق رده على مدى الدور الأمريكي والغربي في التطورات التي تشهدها مصر. أشار إلى أن المشهد المصري ما زال غامضًا ولن تتضح ابعاده وان التطورات أخذت منعطفًا خطيرًا والأمور في مصر ما زالت غير واضحة، وأردف: إن مطالب الشعب المصري ليست جديدة بل إنها متكررة منذ انتصار ثورته وإسقاط حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك والأهم من ذلك على القيادة الجديدة في مصر أن تنصاع إلى مطالب الشعب المصري رافضًا في الوقت ذاته تدخل الجيش في مجال السياسة معتبرًا الأمر بأنه يثير القلق. واعتبر الدفع باتجاه انقسام المجتمع المصري وتشديد الخلافات وحالة الاستقطاب السائدة بين الشعب المصري بأنه أمر خطير للغاية، منوهًا إلى أن جميع الأحداث الجارية ستزيد المشهد تعقيدًا، موضحًا أن مصردولة محورية ومهمة في العالم الإسلامي وأن قوتها من قوة العالم الإسلامي وضعفها سيترك أثرًا سلبيًّا على العالم الإسلامي بطبيعة الحال وأن إضعاف مصر مطلب الغرب والكيان الصهيوني لذلك ليس من المستبعد أن تكون بعض الجهات الخارجية ضالعة في إثارة الأزمة في مصر. وحول العلاقات مع مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وما هي الخيارت البديلة التي ستكون أقرب لمواقف الجمهورية الإسلامية قال: إن طهران تنظر بمنظور الخير والسعادة للمصريين، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية تتمنى أن أي تغير يطرأ على المشهد السياسي في مصر ينبغي أن يراعي بالضرورة المصالح والوحدة الوطنية بين الشعب الواحد في هذا البلد الكبير. أخبار مصر- البديل