أعلنت مديرية الصحة بالسويس عن وفاة "الراوى محمد عبد المجيد"، 32 سنة، مقيم بالأربعين؛ نتيجة إصابته بطلقة رصاص حى بالرأس، وإصابة 110 مدنيين و14 ضابط شرطة بينهم 2 عمداء.. وتأتى جميع الإصابات ما بين جروح وكسور اختناقات جراء الطلقات الحية والخرطوش وقنابل الغاز المصنعة محليًّا والحجارة والأسلحة البيضاء؛ نتيجة هجوم جماعات الإخوان وفلول الرئيس المخلوع محمد مرسى والجماعات الإسلامية على أفراد الجيش والمتظاهرين. وقامت قوات الجيش الثالث الميدانى المكلفة بتأمين محافظة السويس بفرض حظر التجوال فى محيط مبنى الإرشاد البحرى، والذى يدار منه المرفق الملاحى العالمى بعد أن تم إغلاق كافة المداخل والمخارج وإخلاء الشواطئ والنوادى المطلة على المجرى الملاحى عقب أحداث الاشتباكات التى شهدتها المحافظة. وقال مصدر عسكرى إن هذه الإجراءات تأتى فى إطار حالة الاستنفار الأمنى التى تم العمل بها منذ أيام، وتم رفعها عقب الأحداث الجارية التى تشهدها السويس وسيناء؛ تحسبًا لوقوع أى أعمال عنف أو اعتداءات على منشآت المرفق العالمى، وأكد أن الملاحة الدولية بقناة السويس آمنة تمامًا، وتسير بشكل منتظم دون تعطيل لها. وأشار المصدر إلى أنه تم الدفع بأعداد جديدة من القوات المشتركة من الشرطة والجيش بطول مرفق القناة من الشمال حتى الجنوب، وتم إصدار تعليمات مشددة بإلقاء القبض على أى شخص يشتبه في قيامة بعمليات تخريبية فى محيط المرفق، كما تم تكثيف الدوريات الأمنية المتحركة على طول ضفتى القناة الشرقية والغربية. وتابع المصدر أن أنصار التيار الدينى تعدوا على قوات الجيش الثالث الميدانى ظهر أمس بمحيط ديوان عام المحافظة بالطلقات الحية والخرطوش والحجارة وقنابل محلية الصنع فى محاولة منهم لرفع راية تنظيم القاعدة واعلام الجهاد اعلى مبنى ديوان عام محافظة السويس ومديرية الأمن وهم يرددون هتافات عدائية وتحريضية على الجيش وتدعو للفتنة، ولم تسمح لهم القوات باقتحام المبانى الحكومية؛ مما تسبب فى توالى الهجمات عليهم من أنصار الرئيس المخلوع وجماعة الإخوان بالسويس. وأكد المصدر أنه رغم الهتافات العدائية والألفاظ النابية ودعوات التحريض من المتظاهرين، إلا أن القوات ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس، وفي ذات الوقت لن تسمح باقتحام الديوان العام وجميع المنشآت الحكومية. وفيما يخص القنابل أكد المصدر أنها قنابل بدائية الصنع وتخرج منها روائح تسبب الإعياء ومشاكل صحية، وأنه تم إرسالها إلى إحدى المناطق العسكرية؛ لفحصها وإعداد تقرير فنى عن كيفية صنعها.