أعلنت الخرطوم وجوبا في وقت متاخر أمس، أن على الدول الإفريقية الإسراع في تقديم اقتراح لمساعدة السودان وجنوب السودان على التوصل إلى حل حول حركة النفط التي تعتبر أساسية للبلدين اللذين يعانيان من صعوبات اقتصادية كبيرة، ويأتي الإعلان بعد يومين من المحادثات في الخرطوم بين نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار، ووفد من حكومة الجنوب ونظرائهم في السودان. وصرح مسئولون أفارقة بأن كبير المفاوضين ثابو مبيكي قدم "اقتراحات عاجلة" للجانبين بعد أن أصدر رئيس السودان عمر البشير في الثامن من يونيو أمرا بإغلاق الأنبوب الذي ينقل النفط من جنوب السودان، وبرر البشير قراره بأن الخرطوم لن تسمح "باستخدام عائدات النفط لدعم المتمردين المناوئين للسودان"، وينفي جنوب السودان تقديم أي دعم للمقاتلين على الحدود، واتهم الخرطوم بدعم المتمردين على أراضيه. وقال محلل لوكالة فرانس برس إن الاتحاد الإفريقي اقترح أن يقوم بالتعاون مع هيئة التنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" بالتحقيق في الادعاءات بدعم متمردين. أكدت الخرطوم وجوبا في بيان صدر اليوم، موافقتهما على الاقتراح الإفريقي وطلبتا من "الاتحاد الإفريقي ورئيس إيغاد رئيس وزراء إثيوبيا" تطبيقه على الفور، وأضاف البيان أن الجانبين سيباشران تطبيق آلية لحل النزاعات تم الاتفاق عليها في أبريل.