دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، أمس، تركيا والعراق والأردن إلى التوقف عن إعادة لاجئين إلى سوريا الغارقة في نزاع مستمر منذ أكثر من 27 شهرًا، مشيرة إلى أن هذه الدول أغلقت العديد من المعابر بينها وبين سوريا. وقالت: إن "حرس الحدود العراقي والأردني والتركي يمنع عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون الفرار من سوريا" من دخول أراضي الدول الثلاث، مشيرة إلى "إغلاق العديد من المعابر الحدودية تمامًا، أو السماح لأعداد محدودة فقط من السوريين بالعبور". ودعا الباحث في شؤون اللاجئين في المنظمة "جيري سمبسون" الدول إلى "التوقف عن إعادة أشخاص منكوبين إلى أماكن تتعرض فيها حياتهم للخطر". وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 1,7 مليون شخص فروا من سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس2011، ولجأت غالبيتهم العظمى إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان. وقالت: إن لبنان البلد الوحيد الذي "يتبع سياسة الحدود المفتوحة مع السوريين الفارين من النزاع"، وتستضيف لبنان أكثر من 568 ألف لاجئ سوري، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وطلب "سمبسون" من الدول المانحة "مساعدة جيران سوريا عن طريق تقديم الدعم السخي لهم، وللمنظمات الإنسانية التي تساعد ما يقرب من مليوني لاجئ" فروا من النزاع الذي أودى بأكثر من 100 ألف شخص. وشددت المنظمة على أنه بموجب القوانين الدولية، "تلتزم الدول كافة باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، ويحظر عليها إعادة أي شخص إلى بلد، أو صد أي شخص يحاول مغادرة بلد يتهدد فيه الخطر حياته أو حريته"، مشيرة إلى أن الأردن ينفي قيامه بإغلاق حدوده في وجه اللاجئين السوريين، إلا أن بعض هؤلاء "يقولون إن حرس الحدود الأردني منعهم هم وآخرين من الدخول لمدة أيام أو أسابيع في مايو". وقالت: إن السلطات في حكومة كردستان العراق "تعترف بأنها أغلقت حدودها مع سوريا في مايو، وأن بعض السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية عاجلة هم فقط من سمح لهم بالعبور منذ منتصف يونيو". وأوضحت أن السلطات العراقية المركزية "فرضت قيودًا شديدة على عدد السوريين المسموح لهم بالدخول منذ أغسطس 2012، كما توقف توافد لاجئين جدد تقريبًا في أواخر مارس". أما تركيا "فتمنع دخول الآلاف من السوريين من باب السلام وأطمة وغيرها من المعابر الحدودية". أخبار مصر- البديل