ركزت غالبية الصحف الإيرانية الصادرة في طهران اليوم، على الشأن المصري، قالت صحيفة "طهران أمروز" بشأن "الأزمة الحالية في مصر": بعد سيطرة الإخوان المسلمين في مصر بدون كلفة وعناء، فشل هذا الحزب بعد عام على سيطرته على مقاليد الحكم، في إدارة البلد، والسبب طبعا يكمن في افتقاد الإخوان للبرنامج السياسي الواضح وتفردهم في السلطة وعدم السماح لباقي الأحزاب في مشاركتهم بإدارة البلد. وتابعت الصحيفة: أن مصر بلغت لحظات حساسة، فالجبهة التي تعمل لإسقاط نظام مرسي تتحرك إلى الأمام، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وأن الأيام القليلة القادمة ستحمل كثيرا من المفاجآت، وفي هذه المرحلة سيتسابق الإخوان والمعارضة للتقرب من الجيش، باعتبار أن ذلك يشكل ورقة رابحة للإطاحة بالجانب المقابل. وقالت صحيفة "حمايت" تحت عنوان "الهدف النهائي للغرب من الأزمة في مصر": بعد انتصار الإخوان المسلمين في مصر، تبلورت تيارات فكرية وسياسية لتطبيق النموذج المصري في دول عربية اخرى، وبالنظر إلى أن سياسة الإخوان، معاكسة للصحوة الإسلامية، لذا فقد أشعل الإخوان في سوريا، فتيل الإزمة للإطاحة بالنظام هناك، وقاموا أيضا بإبعاد حماس عن جبهة المقاومة. وأضافت الصحيفة: إن خطأ الإخوان الكبير يكمن في الرهان على الخارج، إذ اعتقدوا بأنهم يستطيعون تقديم النموذج الناجح بالتوجه صوب الغرب والرجعية العربية، مما ترك آثارا سلبية كبرى على مكانتهم بين شعوب المنطقة، ولم ينجحوا سوى في تكتيل القوى السياسية والاجتماعية ضدهم. أما صحيفة "كيهان العربي" فقد قالت في الشأن المصري: إن السؤال الذي يطرحه الشارع المصري هو من المسئول عما آلت إليه الأوضاع في بلاده؟، وتابعت كيهان العربي تقول: إن مصر اليوم أمام محطة تاريخية حساسة وبالغة التعقيد، وأن لم تجتزها بحكمة وعقلانية، ربما ستدفع أثمانا كارثية يكون الخاسر فيها هو الشعب بكل أطيافه وأحزابه وعندها لا ينفع الندم، لذلك فإن أمام مرسي وجماعة الإخوان فرصة تاريخية لإنقاذ مصر من مخاطر مهولة.