قال خبير القضايا الدولية الإيرانى حسن هانى زاده فى مقاله بصحيفة "تهران امروز"، إن سفر وزير الخارجية الإيرانى للقاهرة يدل على أن إرادة زعماء إيران ومصر السياسية تستند على توسيع المشاورات الدبلوماسية، من أجل احتواء أزمات المنطقة، وأضاف رغم أن الدبلوماسية فى مصر لازالت تحت تأثير النظام السابق، لكن هذا التأثير مقارنة بالماضى قد تغير إلى حد ما. وأضاف هانى زاده، أن حاجة البلدان إيران ومصر لإقرار العلاقات السياسية المبنية على المصالح الثنائية تتوجب أن تخطوا كلا من القاهرةوطهران خطوات جديدة للتعاون المشترك والفعال، وقال، إن العلاقة بين مصر وإيران كانت طول ال100 عام الماضية تحت تأثير التغيرات العالمية والإقليمية، وكانت القوى الإقليمية مؤثرة فى تشكيل هذه العلاقات، والآن الإطاحة بمبارك وفوز الإسلاميين فتح أفاقا جديدة أمام العلاقات، ورغم مرور ما يقرب من عام على حكم الإسلاميين إلا أن هذه العلاقات لم تصل لمستوى مقبول. وقال المحلل الإيرانى، إن سفر الرئيس مرسى إلى طهران للمشاركة فى قمة عدم الانحياز كان فرصة كى يتشاور زعماء البلدان من أجل تنظيم آلية للتعاون المشترك، لكن سلوك السياسيين فى مصر يشير إلى أن هذه البلد رغم جوها الإسلامى الجديد الذى يمكنها من تقوية دافع التعاون المشترك بين طهرانوالقاهرة إلا أنها لازالت تقع تحت تأثير جو عربى. وقال هانى زادة، رغم أن الشعب المصرى أظهر اشتياقه لإقرار العلاقات مع الجمهورية الإسلامية إلا أن الساسة المصريين تتبع عناصر محيطة بهم لأسباب سياسية واقتصادية. وقال، إن سفر صالحى للقاهرة يمكن أن يكون فى إطار اللجة الرباعية المشتركة لإيران ومصر وتركيا والسعودية لحل الأزمة السورية، لذا فهو فرصة مناسبة كى تناقشه سبل حل الأزمة السورية والعراقية والفلسطينية. وقال رغم أن العلاقات بين تهران والقاهرة فى الأبعاد الدبلوماسية العامة وصلت لنقطة مقبولة لكنها فى الإطار الدبلوماسى لم تصل لحد مقبول، ولو رتبت القاهرة أدبياتها السياسية على محور النماذج الإسلامية ولم تقبل التأثيرات من محيطها العربى والغربى بالتأكيد سترتقى فى المستقبل العلاقات بين طهرانوالقاهرة من مستوى مكاتب رعاية المصالح إلى سفارات.