يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم في "تشيلي" في انتخابات تمهيدية غير مسبوقة تهدف إلى اختيار مرشحي أكبر الائتلافات السياسية من اليمين واليسار إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر. وتعتبر الرئيسة الاشتراكية السابقة ميشيل باشليه "2006-2010" الأوفر حظا لتكون مرشحة ائتلاف يضم العديد من الأحزاب منها خصوصا الاشتراكي والديمقراطي المسيحي والاجتماعي الديمقراطي والراديكالي، واستقالت باشيليه في 16 مارس من منصبها على رأس منظمة الأممالمتحدة . وقالت حينذاك إنها ترغب بالعودة إلى بلدها، لكنها أعلنت بعد ذلك أنها "مستعدة لمواجهة تحدي" الانتخابات وقررت الترشح للاقتراع الرئاسي، وكانت باشليه هتفت يوم تنصيبها رئيسة للبلاد في 2006 "من كان يتصور أن تنتخب تشيلي امرأة في الرئاسة؟"، وباشليه "61 عاما" اضطهدت وعذبت من قبل الحكم العسكري السابق ثم أصبحت أول امرأة تشغل منصب الرئاسة في بلدها. وتواجه رئيس البلدية السابق لمدينة بينيالوليون الديمقراطي المسيحي كلاوديو أوريغو والنائب في مجلس الشيوخ خوسيه انطونيو غوميس والمستقل اندريس فيلاسكو، ويمثل اليمين وزير الدفاع السابق "اندريس اياماند" العضو في حزب الرئيس سيباستيان بينييرا "التجديد الوطني" يمين الوسط وبابلو لونغيرا أحد القادة التاريخيين في الحزب المحافظ الاتحاد الديمقراطي المستقل. وانضم الأخير إلى السباق قبل يومين فقط بعد أن انسحب وزير المناجم السابق "لورانس غولبورن" لدوره كمدير شركة توزيع أدينت بغش المستهلكين، وقد اشتهر غولبورن سنة 2010 لأنه أشرف بنجاح على عملية إنقاد 33 عامل مناجم علقوا عشرة أسابيع في منجم ذهب ونحاس في اتاكاما. ودعت الناطقة باسم الحكومة "سيسيليا بيريز التشيليين" إلى الاقتراع و"المشاركة في الانتخابات التمهيدية غير المسبوقة في تاريخ جمهورية"، مضيفة "نريد أن يشارك أكبر عدد ممكن من الناخبين في اقتراع وأن يطلبوا المعلومات ويمارسوا حقهم في الاقتراع لأن الأمر يتعلق بأقوى خطوة من أجل تحسين وحماية ديمقراطيتنا". وقد شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في أكتوبر نسبة امتناع عن المشاركة قياسية بلغت 60 % وهذه أول انتخابات في تشيلي منذ تعديل القانون الانتخابي الذي أدى إلى إضافة خمسة ملايين ناخب جديد على لوائح الاقتراع معظمهم من الشبان الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة. وتقرر إجراء الانتخابات التمهيدية بمبادرة من حكومة وسط اليمين التي يرأسها سيبستيان بينييرا بهدف "ديمقراطية" النظام السياسي التشيلي القليل التمثيل لأنه كان نظاما بقطبين يقوم على نظام انتخابي سائد منذ سنوات الدكتاتورية في تشيلي "1973-1990". اخبارمصر-البديل