أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استيائها لاستهداف الصحفيين وقتلهم أثناء تغطيتهم للتظاهرات التي تشهدها مصر هذه الأيام، تزامنًا مع مرور عام على انتخاب الرئيس محمد مرسي، والتي استشهد خلالها عدد من المتظاهرين السلميين بين صفوف المؤيدين للرئيس وصفوف المعارضين لسياسته في إدارة شئون البلاد، في ظل تجاهل الرئيس للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد. وقالت الشبكة العربية، في بيان لها اليوم "السبت"، أن أمس الجمعة شهد وفاة اثنين من الصحفيين في مناطق مختلفة من البلاد وبطرق مختلفة، حيت لقي الصحفي الأمريكي أندرو بوشتر (اندرو بسكول) حتفه بالإسكندرية أثناء تغطيته للأحداث والاشتباكات التي شهدتها منطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي، بينما استشهد الصحفي "صلاح الدين حسن" مراسل جريدة شعب مصر بمحافظة بورسعيد بعد انفجار قنبلة يدوية الصنع بين صفوف المتظاهرين بالمحافظة. كما شهدت الأيام الماضية أحداث عنف بين المؤيدين للرئيس والمعارضين لها راح ضحيتها بعض الشهداء، فضلاً عن إصابة مئات المتظاهرين من كلا الطرفين. واعتبرت الشبكة العربية، وفاة اثنين من الصحفيين الذين يقوموا بدورهم في نقل وتغطية الأحداث التي تشهدها البلاد، يعد استمرارًا لمسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين في الآونة الأخيرة أثناء قيامهم بعملهم الصحفي وتوفيرهم المعلومة للمواطنين، حيث تعرض العديد من الصحفيين للاستهداف في الآونة الأخيرة من بينهم شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف الذي لقي حتفه أمام أسوار قصر الاتحادية ولم يقدم قاتليه للمحاكمة حتى الآن. وطالبت الشبكة العربية كافة الأطياف السياسية المتصارعة والمؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي بعدم استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم للأحداث والتظاهرات، وطالبت أجهزة الدولة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين أثناء تغطيتهم الأحداث والتظاهرات.