ذكرت وكالة "انباء موسكو" الروسية اليوم أن التحركات واللقاءات التي تجريها السفيرة الأميركية لدى القاهرة، آن باترسون، تثير غضب المصريين الذين يرون في تصريحاتها ونشاطها مؤخرًا تدخلا في الشأن الداخلي لبلادهم. وأضافت أنه أثير مؤخرًا أن باترسون التقت بالتنسيق مع وزارة الخارجية، اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وأنه أطلعها على خطة التأمين التي وضعتها الوزارة لتأمين مظاهرات 30 يونيو. واعتبر الخبراء زيارة السفيرة الأميركية لوزارة الداخلية وعدد من الأحزاب الإسلامية، محاولة لقراءة المشهد والتعرف على مواقف هذه الأحزاب من المرحلة القادمة، لتقديم صورة كاملة للإدارة الأميركية عما يجري في مصر، وأن ذلك يعتبر تدخلًا غير مقبول . وأشارت الوكالة الروسية الي أن الخبراء أعتبروا أن لقاء السفيرة الأميركية، بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يؤكد بشكل قاطع أن السلطة الأميركية تعرف أن الجماعة هي التي تحكم مصر. وكانت السفيرة قد صرحت مؤخرًا خلال مشاركتها في ندوة مركز أبن خلدون، للحوار حول الأوضاع السياسية في مصر ما قبل 30 يونيو، بأن السياسة الأميركية في مصر تقوم على فكرة إقامة نظام ديمقراطي يعتمد التغيير فيه على صناديق الانتخابات، وليس على الاحتجاجات الشعبية التي ليست لها فعالية في النهاية. وأضافت باترسون أن الولاياتالمتحدة لن تقول لمرسى "ارحل" لأن مرسى ليس مبارك، فمرسى رئيس مدني منتخب جاء عبر صناديق الانتخابات بعد الثورة، أما مبارك فلم يكن رئيسا منتخبا، ونظامه لم يقم على أسس ديمقراطية. وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية تقف ضد ما قالت عنه "الفوضى"، ولا تؤيد تظاهرات 30 يونيو، التي قد تتسبب في فوضى، كما أنها ترفض تماما عودة المؤسسة العسكرية للحكم.