قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن الرئيس المصري"محمد مرسي" في خطابه أمس، اعترف بأنه أرتكب أخطاء خلال السنة الأولى من توليه منصب رئاسة الجمهورية، ولكنه استخدم لهجة غير محددة يتهم بها أعداء مصر بمحاولة تخريب النظام الديمقراطي، محذرا من أن استقطاب الدولة يهدد بالانزلاق إلى حالة من الفوضى. ورأت الصحيفة أن خطاب الرئيس ملتو وبه تعرجات كثيرة، رغم أنه استمر لأكثر من ساعتين ونصف إلا أن "مرسي" رفض تقديم تنازلات للمعارضة، وأضافت أنه بالرغم من أن الكثيرين تمنوا من"مرسي" استخدام لهجة تصالحية، إلا أنه بدلا من ذلك انتقد سياسيين ومعارضين لعدم استجابتهم للحوار الوطني الذي دعا إليه وذكرت أنه منذ وصول"مرسي" إلى سدة الحكم في مصر، انقسمت البلاد بشكل خطير، خاصة بين أنصاره من جماعات الإسلام السياسي والمعارضة، التي ترى أن حكمه استبدادي وغير كفاءة، مضيفة تحدث الرئيس "محمد مرسي" في قاعة المؤتمرات التي شغلها الوزراء وكبار المسئولين وأنصاره من حزب الحرية والعدالة، تجمع الآلاف في ميدان التحرير، مهد الثورة المصرية، لمشاهدة الخطاب، وغضب العديد لطول مدة الخطاب، حتى رفعوا الأحذية كعلامة على عدم الاكتراث بما يقوله الرئيس. وأشارت "جارديان" إلى أنه في حين محاولة "مرسي" كسب الجيش في صفه، كانت قوات ودبابات الجيش انتشرت في شوارع القاهرة والمحافظات المصرية، فمن المرجح ألا تعطي القوات المسلحة للرئيس الدعم الذي يتمناه.