جاء قرار الاتحاد الأردني لكرة القدم برئاسة الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" بتعيين المصري حسام حسن مديرا فنيا لمنتخب الأردن لكرة القدم ليخطف الأضواء بقوة في الصحف ووسائل الإعلام الأردنية بصفة عامة، وسط تساؤلات عديدة حول قدرة العميد في تلبية طموحات الجماهير الهاشمية. وأفردت معظم الصحف الواسعة الانتشار بالمملكة وعلى رأسها الرأي والدستور والغد وسلسبيل بإبراز تصريحات الأمير حول المدرب الجديد، والتي أكد من خلالها أن الأردن تسعى دائما لتشجيع المدرب العربي وإعطاؤه الفرصة ودائما ما أحسن استغلالها وأعطى المثال بالراحل محمود الجوهري والذي تدين له الكرة الأردنية بالكثير، ثم إلى العراقي عدنان حمد الذي واصل المسيرة وقدم خلال أربعة سنوات الكثير للكرة الأردنية. وتابع الأمير بأنه بعد التشاور مع أعضاء الاتحاد فإن الاستقرار على حسام حسن كان هو القرار الذي خرجوا به وسيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة على كافة تفاصيل التعاقد والجهاز المعاون للمدرب المصري. واهتمت الصحف الأردنية بإبراز مسيرة حسام حسن في الملاعب كلاعب ومدرب وما يمتلكه من إمكانيات وقدرات تدريبية كبيرة. وبقي السؤال الأكبر الذي شغل وسائل الإعلام الأردنية بصفة عامة هو قدرة المدرب المصري في تحقيق شيء مع التوقيت الصعب الذي تولى فيه المهمة. ورأى العديد من النقاد الرياضيين وكتّاب أعمدة الرأي بالصحف بأنه كان من الأفضل أن يستمر حمد على رأس الجهاز الفني للنشامى وأن يكمل ما بدأه في محاولة لإيصال الفريق للمونديال، بينما رأى البعض الآخر أن هذا الوقت هو الجيد للتغيير لاسيما وأن حمد لم يعد لديه ما يقدمه بعد ما وصل إليه بقيادة الفريق للمرحلة النهائية بالتصفيات الأسيوية للمونديال للمرة الأولى. ولم يغب عن الإعلام الأردني إبراز الحالة المزاجية للعميد الذي يتسم بالعصبية الي وصفها البعض بأنه قد تكون مضرة على الكرة الأردنية بصفة عامة. ختاما جاء اتفاق الجميع برغم تضارب الأراء على ضرورة مساندة المدير الفني في مهمته العصيبة، والأمل في أن يكون على قدر المسئولية باعتباره الابن للأب الروحي للكرة الأردنية محمود الجوهري، طامحين أن يحذو حذوه ويحقق الطفرة المأمولة للمنتخب. يذكر أن المنتخب الأردني هو الممثل العربي الوحيد بالقارة الأسيوية الذي مازال يمتلك بصيصا من الأمل في التأهل لمونديال البرازيل 2014 حيث تنتظره مبارتين أمام أوزباكستان سيواجه الفائز بمجموعها خامس القارة الأمريكية الجنوبية من أجل العبور لكأس العالم.