حذر خبراء النقل والملاحة من إقدام المتظاهرين في 30 يونيو لإغلاق المجرى الملاحي لقناة السويس، أو التعرض للسفن العابرة، لما له من تأثيرات سلبية على مصر اقتصاديًا ودوليًا وسياسيًا، مؤكدين أن القناة مرفق عالمى دولى، ومحاولة إغلاقها ما هو إلا "ذريعة للتدخل الدولى" فيها بحجة حماية السفن العابرة، ولكن هذا الأمر مستبعد لأن الجيش هو المسئول عن تأمين القناة، وهي خط أحمر. وأكد الخبراء أن إغلاق القناة لا يفكر فيه سوى العدو الحقيقي الذي لايريد خيرًا لمصر، لأنه يرتكب جريمة في حق مصر والعالم، وسوف يعرضها لعقوبات شديدة مثل إعطاء توجيهات للسفن باستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا منها ومساعدة إسرائيل علي إقامة مشروعاتها المنافسة وعندها ستجد العالم كله يؤيدها ويوفر لها التمويل اللازم. بدايًة قال المهندس وائل قدروة عضو مجلس إدارة قناة السويس السابق والخبير الملاحي، إن القناة ليست "لعبة"، وأي محاولة لتهديد الملاحة بها ما هو إلا تهديد لاقتصاد العالم ولن يسمح أحد بهذا، موضحًا أن أمريكا مصالحها بتعتمد بشكل كبير على القناة ، وعند أي محاولة لتعطيل مصالحها لن تسكت. وحذر قدورة من الإقدام على غلق القناة، لما يتبع هذا الإجراء تصعيداً دولى ضد مصر، ويعطي الذريعة للدول وتحريك مجلس الأمن للتدخل في شئوننا بحجة تأمين الملاحة بالقناة، موضحًا أن الإغلاق يهدد مبدأ الأمن والسلم، لأن مصر مسئولة أمام المجتمع الدولى بتأمين الملاحة في القناة. وأضاف أن الدول التي تستخدم القناة كمرر ملاحي لتجارتها من حقها استخدام كافة الوسائل القانونية الدولية لحماية تجارتها وتعويضها في حال إغلاق القناة، ولانستبعد في هذا الوقت أن يتم إصدار قرار من الأممالمتحدة باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين القناة سواء من الجانب المصري أو بمعاونة جهات دولية وحينئذ ستكون مصر فقدت سيطرتها أو سلطتها على القناة. من جانبه قال اللواء شرين حسن رئيس قطاع النقل البحري الأسبق والخبير البحري العالمي أن التوترات في المناطق القريبة من قناة السويس أو في الموانئ المصرية بتأخذ على محمل الجد من قبل دول العالم، وأصحاب البضائع التي تمر من خلالها، وهم يتابعون ما يحدث عن كثب، لكي يضعون خطط بديلة في حال إغلاق القناة سواء في إيجاد طرق بديلة أو اللجوء إلى مجلس الأمن لحماية مصالحهم. وأضاف الخبير الملاحي أن هذه الدعوات لا ينتج عنها سوى مزيد من التدهور في الاقتصاد المصري وضياع حلم عند المصريين في الاستقرار، بالإضافة إلى القضاء على محور مشروع تنمية محور قناة السويس وجذب مستثمرين من الخارج. وأوضح حسن أن من يهديد بإغلاق القناة فهو غير مدرك خطورة ما يقول لأنها مصدر الرزق الوحيد الذي يعمل بشكل منتظم ، وتهديدها يختلف عن أي شئ أخر لأن آثاره لا تنتهي على المدى القريب، بالإضافة أن العالم سوف يبحث عن بدائل أخرى وإنشاء مشروعات بديلة وحينها ستجد من يمولها. واتفق مع سابقه في الرأي اللواء مختار احمد عمار أمين عام مذكرة تفاهم دول حوض المتوسط، موضحًا أن مصر موقعة على الاتفاقية الدولية لأمن الموانئ والسفن تسمح للسفن بإطلاق النار على من يتعرض لها، مثلما حدث مع البمبوطي منذ ما يقر من 8 سنوات والذي تعرض لسفينة أمريكية فقام طاقم الأمن الذي على متنها بفتح النار عليه. كما أن مصر مسئولة بتأمين الملاحة بالقناة بشكل كامل وحماية جميع السفن المارة بها، ولا تستطيع منع أي سفن من المرور، بناءًا على نص اتفاقية القسطينية، بالإضافة إلى أن الدول الكبرى تجارتها تمر من خلال القناة وفي حال تعرض للخطر سوف تتدخل بأي شكل من الأشكال. . خبراء: محاولة إغلاق قناة السويس في "30 يونيو" "ذريعة" لتدخل الدولي قدورة: قناة السويس ليست لعبة.. وأمريكا ستتدخل لتحمي مصالحها. حسن: الدول بتأخذ التهديدات على محمل الجد ويبحث عن بدائل أخر.