ذكرت صحيفة "الجارديان" أمس الاثنين أن عشرات من الضباط البريطانيين السريين قد يتم محاكمتهم بتهمة سرقة هويات أطفال موتى وممارسة الجنس مع الناشطات الذين كانوا يتجسسون عليهن، وفقًا لرئيس الشرطة الذي أجرى تحقيقًا واسع النطاق في الشرطة السرية التى أنشأتها شرطة العاصمة لمواجهة ممجوعات الاحتجاجات. وقال "ميك كريدون"، رئيس شرطة ديربي شاير: إن فريقه سيقوم بالتحقيق في ادعاءات من "بيتر فرانسيس" بأن ضباط كبار ارادوا منه التجسس وتقويض حملة "ستيفن لورنس. وفى مقابلة معه، يتم بث أجزاء منها أمس الاثنين في أخبار القناة الرابعة، قدم "كريدون" ضمانا بنسبة 100% بان سيقوم بالتحقبق في المسألة بشكل سليم، مضيفًا أن النيابة طلب منها بالفعل النظر فيما إذا كانت الجرائم الجنائية التي ارتكبت من قبل أجيال من العناصر السرية التي تم زرعها فى المجموعات الاحتجاجاية خلال ال45 عامًا الماضية. كما قال "ديفيد كاميرون"، رئيس الوزراء البريطاني، في وقت سابق أمس إنه يشعر بقلق بالغ بسبب ما كشف عنه "فرانسيس"، الضابط السابق في الشرطة السرية الذى قال إنه طُلب منه جمع معلومات استخباراتية يمكن استخدامها في تشويه الحملة من أجل العدالة ل"ستيفان لورانس"، الذي تعرض للطعن حتى الموت في هجوم عنصري عام 1993. وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالية محاكمة ضباط الشرطة قد تروع كبار الضباط، الذين ناضلوا لإدارة تداعيات الكشف، وفي نفس السياق، ألمح المتحدث باسم رئيس الوزراء إلى أن الحكومة قد تامر بتحقيق مستقل في ما كشف عنه "فرانسيس". وأضافت الصحيفة البريطانية أن "كريدون" يحقق الآن في اثنين من وحدات شرطة العاصمة هما فرقة المظاهرت الخاصة "SDS" والتي تم حلها عام 2008، والأخرى وحدة مخابرات النظام العام الوطني "NPOIU" والتي لا تزال تعمل حتى اليوم. وكان "كريدون" طُلب منه تولي التحقيق الذى اطلق عليه "عملية هيرن" في شهر فبراير بعد الكشف عن أن نشطاء يعملون في وحدتيى التجسس السابقتين استخدموا هويات لأطفال قتلى، وبعد أسابيع اعترف أن استخدام الهويات كان ممارسة شائعة في فرقة المظاهرات الخاصة، واستمر في الوحدة الأخرى حتى عام 2008.