أحكم الجيش اللبناني السيطرة على مجمع "الأسير" في "عبرا" واشتبك مع بعض القناصة المتمركزين على أسطح بعض الأبنية، وعدد من المسلحين الذين فروا من المجمع، بعد أن أطبق الجيش اللبناني الخناق عليهم، وقالت المصادر إن هناك اشتباكات دارت بين الجيش ومجموعة مسلحة على الكورنيش البحري لمدينة "صيدا"، حيث أصيب عدد من المسلحين بجروح في حين فر الباقون. جاء ذلك في تقرير بثته قناة "المنار"، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي "الأسير" في منطقة "عبرا" شرق "صيدا"، بعد أن ارتفع عدد شهداء الجيش إلى أكثر من 15 بينهم ثلاثة ضباط بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام حدوث إطلاق نار غزير من محيط مسجد "الزعتري" باتجاه "بولفار رياض الصلح" في صيدا. كما تحدثت مصادر للقناة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مسلحي "الأسير" معظمهم من جنسيات غير لبنانية، وقالت مصادر إعلامية إن مجموعة من عناصر "الأسير" كانت متمركزة في حي "اليسوعية" في "عبرا" قد انسحبت، وأكدت مقتل "عبد الرحمن شمندر" المسئول العسكري لجماعة "الأسير"، وإصابة "بلال بدر" أحد قادة المجموعات الخمس المرتبطة بجبهة النصرة في اشتباكات صيدا. أما وكالة أنباء الأناضول فتحدثت عن مقتل 60 عنصرا من "جند الشام"، الذين يشاركون في مواجهات "صيدا"، وعمل الجيش اللبناني على فتح طريق "الناعمة" بعد أن قامت مجموعة من الشبان بإغلاقه. ومن ناحية أخري أكد الجيش اللبناني أمس، أنه لن يسكت عن التعرض له سياسيا وعسكريا، وأنه "سيضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه سفك دم الجيش"، وقالت قيادة الجيش في بيان لها إنها ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق، وسترد على كل من يغطي هؤلاء المسلحين سياسيا وإعلاميا. ولاحقا، نعت قيادة الجيش الملازم أول "سامر جريس طانيوس" والملازم "جورج اليان بوصعب" والرقيب "علي عدنان المصري" والجندي الأول "رامي علي الخباز" والجنديين "بلال علي صالح" و"ايلي نقولا رحمة"، الذين استشهدوا في صيدا. وكان الجيش أعلن أمس فى بيان له، أن مجموعة مسلحة تابعة للشيخ "أحمد الأسير" قامت ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة "عبرا" بصيدا، ما أدى إلى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح بالإضافة إلى تضرر عدد من الآليات العسكرية.