قررت القبائل العربية الموحدة بالإسكندرية اليوم الخميس، عدم مشاركتها في تظاهرات 30 يونيو المقبل لإسقاط الرئيس محمد مرسي، ودعمها للشرعية الآتية عبر صناديق الانتخاب حتى انتهاء مدة الأربع سنوات المنصوص عليها في الدستور، وللمشروع الإسلامي أياً كان قائده. وقال أشرف منصور العزولي، المتحدث بإسم الهيئة التنسيقية للقبائل العربية الموحدة بالإسكندرية، في تصريحات خاصة ل "البديل"، عقب انتهاء المؤتمر الذي أعلن فيه موقف الهيئة من التظاهرات بإحدى قاعات حي "أبو تلات" بالعجمي، إن الشعب ثار ضد النظام السابق ونزل للميادين بالملايين،مضيفاً :" سنرى غداً في ميدان رابعة العدوية كم عدد مؤيدي الرئيس وكم عدد بتوع 30\ 6 ؟" . وأكد العزولي أن "تمرد" لن يستطيعوا جمع ربع عدد متظاهري الغد، معلناً عن المشاركة في تظاهرات غد الجمعة المؤيدة للنظام وفي كافة التظاهرات النابذة للعنف والمؤيدة للشرعية. وأبدى العزولي تخوفه من إثارة حرب أهلية بين مؤيدي النظام ومعارضيه، مشيراً إلى أنه إذا لم يرتض الشعب الرئيس الذي استفتى عليه، فلن يبقى لنا رئيس ولو لمدة شهر واحد بعد ذلك، مناشداً القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالقيام بدورهما في الحفاظ على مؤسسات الدولة، ومطالباً المحكمة الدستورية العليا بسرعة التصديق على قانون الانتخابات التشريعية حتى يستطيع الشعب التعبير عن إرادته بكل حرية وتفادي أي أحداث غير مقبولة. وأضاف العزولي أن القبائل العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أعمال العنف والتخريب، بل ستتصدى لها بكافة الطرق السلمية والتي يجب أن يتحلى بها المتظاهرون يوم 30 يونيو، مستبعداً في الوقت نفسه أي أعمال عنف في الأحياء التي ستقوم القبائل بحمايتها نظراً لتخوف واحترام الكافة بمن فيهم البلطجية للعرب –على حد قوله- مشدداً على ثقته في وزير الداخلية ورجالها في التصدي لأعمال العنف، مشيراً إلى أنهم قاموا بالتنسيق مع الداخلية والقوات المسلحة لمناشدتهم بالتصدي للتخريب . وتوقع العزولي صعوبة الموقف في تظاهرات 30 يونيو في ظل التحريض الداخلي والخارجي من قبل المتطلعين للسلطة وذوي الأهداف الخاصة، وذلك خلافاً لتوقعات البعض من أن اليوم سيمر سلمياً، مضيفاً أن المشاركين في تظاهرات 30 يونيو قد يكونوا صادقين ولم يشهدوا إنجازات على الواقع الفعلي، إلا أن الرئيس مرسي قد لا يتحلى بالخبرة الكافية إلا أن أمانته وقدرته على إدارة البلاد أفضل من جمعه بين الخبرة والخيانة، خاصة وأن المرشحين السابقين للرئاسة لم يوجد بينهم من يجمع بين الصفتين. وأكد المتحدث باسم القبائل العربية على ضرورة إسقاط الرئيس محمد مرسي أو أي شخص آخر في حال اتهامه بالخيانة العظمى وفقاً لما ينص عليه الدستور، مضيفاً على جانب آخر أنه التمس العذر له عندما لم يف بوعوده السابقة والتي من بينها مشروع المائة يوم بسبب المعارضة الشديدة له و"الجرافيتي" الذي ملأ الشوارع ضده منذ بداية حكمه وعدم وضع المعارضين أيديهم في يديه. وأوضح العازولي أن القبائل العربية كان لها موقف في كافة القضايا المصرية قبل وبعد الثورة، وأثناء الأيام الأولى لها، من خلال اللجان الشعبية، فضلاً عن تأسيس لجان مصالحات لتخفيف العبء على الداخلية والقضاء .