ذكرت صحيفة " فا مينوت " الفرنسية أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية والمفوضة عن الاتحاد الأوروبي في الشئون الخارجية " كاترين أشتون " تقوم بزيارة اليوم إلى الأراضي المحتلة بعد زيارتها للأردن ومصر ولبنان. وأوضحت صحيفة " ليبراسيو " الفرنسية " أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء لقائه مع أشتون دعى الشعوب الأوروبية أن يتخذوا موقفا صلبا إلى جانب إسرائيل والولاياتالمتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني. وأوضح نتنياهو أنه من المهم أن تنضم أوروبا إلى جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل لاتخاذ موقف صلب تجاه البرنامج النووي الإيراني، وهذه المخاوف من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي مع قبول الدول الغربية بتخفيف العقوبات على إيران وفتح صفحة جديدة معها بعد وصول الإصلاحي حسن روحاني إلى الحكم عقب الانتخابات الرئاسية في 14 يونية الحالي. وفي هذا السياق، أكد مدير معهد "إيريس" الفرنسي للدراسات السياسية "بيير فرلويس" في لقاء له مع " فا مينوت " أن الاتحاد الأوروبي فقد قوته السياسية على الساحة الدولية، وأوضح " فيرلوس " أن كاترين أشتون وفريقها تتعرض لانتقادات كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي بسبب تراجع الدور السياسي للاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية. وأشار "فيرلوس" إلى أن هذه الزيارة لن تلعب دورا كبيرا في الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط، حيث إن ثقل الاتحاد الأوروبي في تراجع مستمر؛ فالدول الأعضاء داخل الاتحاد غير متفقين على سياسة موحدة، كما أن بعض الدول بدأ يكون لها صوت سياسي خارج الاتحاد بسبب عدم الاتفاق حول السياسة الموحدة تحت رئاسة أشتون. وأكمل الباحث بمعهد "إيريس" أن كل دولة تريد أن يكون لها دبلوماسيتها الخاصة التي تعكس وضعها الدولي، لذا فإن مسئولي السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي غير قادرين على التصرف، واختتم فيرلوس بأن هذه الزيارة لن تلعب دورا مهما في مسار الأحداث في الشرق الأوسط.