أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الحكومة, وذلك وسط انشقاق مجموعة من حلفائه خلال الايام القليلة الماضية وتصاعد الضغوط في الشارع التي تطالبه بالتنحي. وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان رئيس الجمهورية أقال الحكومة وأن جهودا تجري لتشكيل حكومة جديدة. ولم تذكر الوكالة سببا لهذه الخطوة. وكان عبد الله الصائدي سفير اليمن لدى الاممالمتحدة قد استقال من منصبه يوم الاحد مع تزايد الانشقاقات بعد أن قتل قناصة من فوق أسطح المباني نحو 52 من المحتجين المناهضين للحكومة يوم الحمعة. وفي صنعاء بدأ مشيعون يدفنون القتلى في قبور متجاورة بمقبرة صغيرة بالقرب من معسكر للجيش, لكن الشرطة التي يحملها المحتجون المسؤولية عن قتل الضحايا انسحبت من المشهد العام بالقرب من مناطق الاحتجاجات وحل محلها جنود في زي موحد مموه لكنهم لا يحملون الا عصيا في محاولة لتهدئة التوتر. وقال محمد الصبري المتحدث باسم المعارضة ان ذلك يمثل اعترافا بفشل الامن في قمع “الثورة” وان الحشود التي خرجت للاحتجاج يوم الاحد اشارة الى الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات. واضطرت أحداث العنف التي وقعت يوم الجمعة صالح الذي يكافح للاحتفاظ بالحكم الى اعلان حالة الطواريء لمدة 30 يوما الامر الذي يعني تقييد حرية الحركة والحق في التجمع ويفسح مجالا اضافيا للشرطة في اجراءات التفتيش والاعتقال. وقال مصدر حكومي ان السعودية كانت تحاول التوسط في هدوء حتى قبل أحداث يوم الجمعة وان الجهود مستمرة. ووقفت دبابات للحراسة بالقرب من قصر الرئاسة في صنعاء بينما تمركزت مركبات مصفحة أمام المواقع الحساسة.