قرر الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية قبول اعتذار الدكتور صبحي موسي من العمل مديرًا للمعامل الطبية بمديرية الصحة بالغربية، وتكليف الطبيب عبد الفتاح بهيج، لحين تعيين مدير جديد، ونقل كل من مصطفى حسين محمد الخولي أمين مخزن من المعمل إلى التموين الطبي بالغربية، وتكليف عاطف أحمد سليمان؛ للقيام للعمل بدلاً منه، وابتسام رمزي محمد الشرقاوي فنية معمل إلى مستشفي صدر طنطا، ونزيهة جرجس ميخائيل فني زراعي من المعمل إلى مستشفى المنشاوي العام؛ للعمل في مجال تخصصها. كانت إحدى العاملات بالمعامل الطبية قد عرضت على شرشر مستندات كشفت من خلالها العديد من وقائع التزوير والمخالفات المالية والإدارية، ووافق محافظ الغربية على نقل المذكورين وإحالتهم للتحقيق الفوري، وإخطار الرقابة الإدارية؛ للتحقيق في الشكاوى المقدمة، ووضع الطريقة المثلى للإدارة. من جانبها قامت هئية الرقابة الإدارية بالغربية بفحص الأوراق والمستندات، وتم تشكيل لجنة تحركت بسرعة؛ لكشف الفساد بالمعامل، وبالفعل تمت مداهمة المعامل، وصوروا كل شيء بالمعامل، وتم سؤال مقدمة الشكوى ومواجهتها مع مدير المعامل، وهو الدكتور صبحي لواندي الذي لا يتواجد في المعامل إلا بالصدفة – حسب قول الفنية - وسؤال جميع المتواجدين من العاملين بالمعامل ومنهم ابتسام الشرقاوي ومصطفى الخولي عن شكاويهم، ووجدت لجنة الرقابة الإداريه أنه لا توجد محرقة للنفايات الخطرة والتي قد تؤدي إلى انتشار المرض سريعًا بين المواطنين؛ لأنه يتم التخلص من تلك النفايات بإلقائها في أكياس القمامة السوداء، وتلقى بالشوارع المحيطة. كما كشفت اللجنة عن وجود أجهزة طبية عديدة معطلة، وتم رصدها في كشوف، وعثرت على جهاز طبي غالي الثمن ملقي فوق السطح الخاص بالمبنى، وأيضًا جهاز طبي آخر يسمى "أوتو كلاف" للتعقيم ملقى بغرفة الغسيل بدون استعمال؛ مما يعد إهدارًا للمال العام وإهدارًا لصحة المواطنين الذين يأتون إلى المعمل؛ لعمل التحاليل الطبية، والتي تخرج بقدرة قادر كلها سلبية ولا توجد أي عينة إيجابية؛ لأنهم لا يعملون أي تحليل بعد أخذ العينات؛ لعدم وجود الميديا الخاصة بالتحاليل. كما ذكرت اللجنة أنه يتم تأجير الدور الأرضي بمقر المعامل للباعة الجائلين وأصحاب الأكشاك؛ لوضع بضاعاتهم فيه.