تراجع عمال وموظفي جهاز تشغيل نفق الأزهر، عن خطوة إغلاق الطريق بعد تدخل مأمور قسم عابدين ومساعد مدير الأمن، فضلا عن حرارة الجو، واكتفوا بالاعتصام السلمي داخل محطة العتبة التابعة للنفق. ويطالب العمال بإعادتهم للهيئة القومية للأنفاق، التي وصفوها بأنها "الأب الشرعي" للجهاز، بدلا من محافظة القاهرة، وذلك لأن الهيئة لديها مهندسين وفنيين وخبرات تجهلها هم الأقدرعلى التعامل مع كل ما يتعلق بهذا النفق بدلا من المحافظة، كما يطالبون أيضا برحيل الإدارة الفاسدة. وقال أحمد الحسيني، رئيس النقابة المستقلة، ل"البديل" إنهم فاض بهم الكيل بسبب الظلم البيَن في الأجور والمكافآت، إضافة إلى التعنت ضده منذ تأسيس النقابة المستقلة بالجهاز، وانه يوميا ولمدة أسبوع ترفض الإدارة كتابة أسمه في كشوف الحضور بحجة عدم وجود أسمه في الكشف، رغم عمله بالجهاز منذ 14 عاما، مشيرا إلى أنه يتم محاربتهم في مقابل تعيين نحو 24 فردا جدد من خارج الجهاز ويحصلون على مكافآت مالية ضخمة، متهما المحافظة بالتواطؤ مع الإدارة في الفساد داخل الجهاز والتلاعب في المكافآت . وأضاف الحسيني أن قرار نقل تابعية الجهاز لمحافظة القاهرة، جاء في عام 2008 بناء على قرار من أحد لجان المحافظة ولم يكن القرار صادر عن مجلس الوزراء، "ومن وقتها ونحن كعاملين، نعاني ولم يتم الاستجابة لمطالبنا، كما تقدمنا بمذكرة للجهاز المركزي التابع للمحافظة " حسب قوله. يذكر أن العاملين بجهاز تشغيل نفق الأزهر يقومون بكل أعمال الصيانة داخل الجهاز وعددهم نحو 370 مثبتين منهم فقط 51 عقود مؤقتة.