استنكر مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة الحق الفلسطينية تغاضي المجتمع الدولي والدول الأعضاء بالمجلس عن انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاكها لالتزاماتها إزاء المجلس منذ رفضها الخضوع لعملية الاستعراض الدوري الشامل في يناير 2012، والذي تلتزم به جميع الدول الأعضاء بالمجلس. جاء ذلك خلال مداخلة شفهية لهما أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في إطار جلسات الدورة الثالثة والعشرين للمجلس والمنعقدة حاليًّا بجنيف، والمقررأن تنتهي فعالياتها بعد غد الجمعة. وتدورالمبادرات حول مفاوضات عمليات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ورغم أنها طالبت إسرائيل بوقف مشروعها الاستيطاني، طالبت الفلسطينيين في المقابل بالتوقف عن المطالبة بحقهم في تقرير المصير!. ورغم هذه المبادرات، ما زال المشروع الاستيطاني مستمرًّا بلاهوادة، ففي يوم 5 يونيو الماضي وافقت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بالقدس" على مشروع "هازيتيم"، وهو جزء من خطة لربط المستوطنات في القدسالشرقية، والذي يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين. كما انتقدت المداخلة تجنب إسرائيل للنقد الصارم عن انتهاكاتها للقانون الدولي بامتناعها عن حضور الاستعراض الدوري الشامل، حيث يستهدف الاستعراض الدوري بحث مدى وفاء كل دولة بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، الأمر الذي يهدد بتقويض هذه الآلية المهمة إذا ما حذت دول أخرى حذو إسرائيل؛ تهربًا من المساءلة الدولية. وطالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومنظمة الحق الفلسطينية المجلس بأنه في حال خضوع إسرائيل لهذا الاستعراض لابد أن يضمن المجلس الشفافية الكاملة، وأن تكون جميع الأطراف المعنية على علم بموعده بوقت كافٍ، بما يسمح بتوافر المشاركة الفعالة من جانب الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني.