حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال وجوده في اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق اليوم الأحد من "العاصفة الطائفية" التي تمر بها المنطقة، ودعا للنهوض بمشروع للمصالحة الوطنية لمواجهة الخطر. وقال في افتتاح جلسة مجلس الوزراء العراقي التي عقدت بمدينة اربيل بحضور رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني: إن "المنطقة تمر بعاصفة جديدة هوجاء طائفية تسببت بارتباك في الكثير من دول المنطقة، على خلفيات مختلفة"، حسبما نقلت عنه وكالة "فرانس برس". وشدد على خطورة "عودة بروز التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة من دعاة التطرف والطائفية، مدعومة للاسف أحيانا بفتاوٍ، مما أعاد الخوف من شبح عودة الاقتتال الطائفي، ليس في العراق فقط، وإنما في المنطقة". واكد ضرورة النهوض مرة أخرى في مشروع البنية الوطنية والمصالحة لمواجهة الخطر.. حتى لا نتأثر بما يجري ونتوزع إلى فريق يؤيد الدولة وفريق يعارض". وأضاف: "نحن كبلد لنا خصوصيتنا وشأننا وعلاقتنا ومكوناتنا. ونحترم الآخرين ونتفاعل معهم في بلدانهم، ونتمنى أن يكون بيننا وبينهم أفضل أنواع الصداقة والتعاون، لكن يجب بقاء الشأن العراقي بعيدًا كل البعد عن خلفيات التأثر". وعقد رئيس الوزراء العراقي في اربيل أيضا اجتماعًا مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال في مؤتمر صحفي عقد في أعقاب الاجتماع: إنه ناقش مع بارزاني تطورات الأوضاع في المنطقة والملفات العالقة بين الحكومة المركزية العراقية والإقليم. وقال: إنه سيزور إقليم كردستان مرة أخرى، كما سيزور مسعود بارزاني بغداد قريبا لمواصلة الحوارات. من جانبه أكد بارزاني أنه اتفق مع المالكي على حل جميع المشكلات العالقة بين بغداد والإقليم وفق الدستور. وكالات